طلعت وعبد الغفار يشهدان إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية

aiBANK

إسلام فضل – شهد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وأكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية المشروع للمواطنين ممن يتلقون الرعاية الصحية في مصر؛ حيث يهدف إلى أتمتة عملية الرعاية الصحية وخلق ملف طبي مُتكامل لكل مواطن يستطيع من خلاله تلقي الرعاية الصحية من جميع المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي.

E-Bank

وأضاف طلعت، خلال مؤتمر صحفي، أنه من المخطط ربط مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية بمشروع التأمين الصحي، الذي تنفذه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، ومن ثم يكون للمواطن المصري ملف صحي واحد يستطيع من خلاله تلقي الخدمات الصحية والرعاية من أي منفذ قريب منه أو من أي منفذ يحيله إليه الطبيب المعالج وبالتالي تكامل وترابط المنافذ التي تتبع كل من وزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار إلى أن الملف الصحي الموحد سيُسهم في إحداث نقله نوعية في جودة الخدمات الصحية وتيسيرها على المواطن بالإضافة الى ترشيد النفقات وتحسين آليات إدارة عملية الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمة متميزة بأقل تكلفة للمواطنين.

وأضاف أن المشروع يشمل عملية إدارة المنظومة الصحية داخل المستشفيات بكامل أنشطة الإدارة من مشتريات وتنظيم جداول الأطباء وتوزيعهم والربط بين جميع أقسام المستشفيات ونظام الإحالة من قسم لآخر ومن طبيب ممارس عام إلى المُتخصصين، وفقًا لاحتياجات المريض، فضلًا عن إتاحة البيانات والاحصائيات التي تُسهم في عملية البحث العملي وتُسهل على الباحثين الحصول على البيانات التي تستلزمها أبحاثهم العلمية مع حماية خصوصية بيانات المواطنين.

وأشار الوزير إلى مجالات التعاون المتعددة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لبناء مجتمع رقمي متكامل؛ حيث تم الانتهاء منذ شهور قليلة من المرحلة الأولى من مشروع الاختبارات المُميكنة في القطاع الطبي بجميع الجامعات الحكومية، إذ يتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية من المشروع، وكذلك التعاون المُشترك في مراكز إبداع مصر الرقمية، التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل الجامعات، بالإضافة إلى افتتاح جامعة مصر للمعلوماتية.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن المستشفيات الجامعية “أثبتت كفاءة وتعامل بحرفية في جائحة كورونا، وساهمت على مستوى الدولة في علاج المصابين من خلال مستشفيات العزل وبروتوكولات العلاج”.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن عدد المستشفيات الجامعية يبلغ 115 مستشفى قابل للزيادة قريبًا، فضلاً عن وجود 650 مستشفى تابع لوزارة الصحة تساهم جميعها في خدمة المواطن المصري.

ولفت إلى توجيهات رئيس الجمهورية بأهمية رقمنة جميع الخدمات الصحية.

وأكد عبد الغفار أن ربط المستشفيات الجامعية وكذلك المستشفيات التابعة لوزارة الصحة سيسهم في متابعة المريض وتوجيهه لأقرب مستشفى، بفضل البنية التحتية المميكنة.

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى تشغيل المرحلة الأولى من المستشفيات الجامعية (79 مستشفى)، مشيرًا إلى أن مخرجات هذا المشروع “هدف قومي لطالما سعينا لتنفيذه”.

وأكد أهمية وجود خريطة مرضية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، مما ييسر على القائمين على بروتوكولات العلاج اختيار البروتوكول المناسب حسب التاريخ المرضي للمريض.

في سياق متصل، أشار حسام عبد الغفار، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى تقسيم مشروع منظومة ميكنة المستشفيات الجامعية إلى مرحلتين، تضمنت الأولى: ميكنة وتطوير 79 مستشفى شاملة تابعة لعدد 11 جامعة، بالإضافة إلى 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 10 ملايين مريض سنويًا.

وأوضح أن المرحلة الثانية تتضمن ميكنة 9 جامعات بإجمالي 65 مستشفى بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 8 ملايين و500 ألف مريض.

وأكد دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية من أجل مصلحة المواطن المصري.

وعلي صعيد متصل، أشار اللواء مهندس حازم سعفان، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للأنظمة الإلكترونية، إلى أهمية الشراكة مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة فودافون مصر؛ لتقديم خدمات فائقة الجودة للمستشفيات الجامعية التي تخدم ملايين المرضى سنويًا.

وأكد تفعيل هذه الخدمات في أقرب وقت، لرفع كفاءة الرعاية الصحية المُقدمة للمواطنين، وزيادة عدد المُستفيدين من المستشفيات الجامعية.

ومن جانبه، قال محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لفودافون مصر، إن الشركة تقدم عددًا من الحلول التكنولوجية والخدمات الرقمية ومن أبرزها المشاركة في مشروع ميكنة نظام التأمين الصحي الشامل.

وبحسب عقد الشراكة الموقع، تتولى شركة فودافون مصر، تقديم خدمات توريد وتجهيز ودعم البرامج والتطبيقات الخاصة بمنظومة ميكنة وإدارة المستشفيات الجامعية بمركز البيانات المعد لهذا الغرض بالإضافة إلى نظام إدارة المخازن والحسابات وإدارة الأصول.

كما تضطلع بتدريب العاملين بالمستشفيات على العمل بهذه النظم، وتوفير خدمات الصيانة والدعم الفني.

وستتولى فودافون مصر “توفير أحدث التطبيقات التكنولوجيا لتحقيق ميكنة الخدمات بالمستشفيات الجامعية، فيما تتولي شركتي هيلث إنسايتس وباكسيرا هيلث تقديم حلول تكنولوجيا لنظام إدارة المستشفيات ونظام حفظ وأرشفة صور الأشعة على الترتيب”.

الرابط المختصر