مدحت إسطفانوس: تأثيرات مضاعفة بفعل الصراع وتداعيات كورونا
رد الفعل على ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام سريع جدا
شاهندة إبراهيم _ قال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن رأس المال دومًا جبان، فكلما كان يمتلك القدرة لتقليل الخسارة بقدر الإمكان يصبح سريع التصرف.
وأضاف إسطفانوس في تصريحاته لجريدة حابي، أن أي ارتفاع في الأسعار أو التكاليف بالطبع ينعكس في النهاية على القيم السعرية للسلع بشكل فوري، قائلًا: “مكونات الإنتاج التي سوف تستورد لاحقًا تدفع لزيادة الأسعار حتى لو كان إنتاج اليوم بتكلفة أقل”.
وأوضح أنه لا بد من تدارك هذا الوضع بشكل فعال حتى لا يخسر المُصنع، مشيرًا إلى أن رد الفعل على ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام سريع جدًّا.
وذكر رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أنه عند انخفاض الأسعار في وقت لاحق تتدخل هنا آليات السوق من خلال إحداث وفرة في المعروض حتى تتحقق المنافسة ومن ثم ترتد القيم السعرية للمستويات السابقة أو طبقًا لواقع التكلفة الموجودة.
واعتبر أن حركة الصعود سريعة لأسباب منطقية، لكن منحنى الهبوط أقل ويستهلك وقتًا أكبر نظرًا لعدم توافر الإمكانية لخفض السعر دفعة واحدة.
ورجح أن تنخفض أسعار المنتجات التي شهدت قفزة هائلة الفترة الماضية ولكن بصورة بطيئة، بدعم من تراجع سعر النفط لمستوى دون 100 دولار للبرميل إلى جانب حالة الهدوء التي باتت تظهر وتسيطر على الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد على أن استقرار الأوضاع العالمية تمامًا ووضع نهاية للحرب المشتعلة سينعكس بالإيجاب على أسعار جميع السلع والمنتجات ومصادر الطاقة في وقت لاحق.
وأوضح إسطفانوس في تصريحاته لجريدة حابي، أن مكونات الإنتاج ليست فقط قائمة على عنصر الطاقة وهناك عناصر أخرى ومن بينها الخامات وقطع الغيار، بالإضافة إلى تكاليف النقل البحري التي شهدت قفزات جنونية على مدار أعوام ظهور الوباء العالمي “كورونا” لتصل إلى خمسة أضعاف.
وتابع: من المعروف أيضًا أن أسعار التأمين تشهد زيادات أوقات الأزمات، فضلًا عن اختناقات سلاسل الإمدادات العالمية وعدم انتظامها، مؤكدًا أن النفط لا يتحكم وحده في ارتفاع أسعار المنتجات.
وتطرق إلى أن التأثير بات مضاعف، نظرًا لأن الندوب التي خلفتها الجائحة لم تلتئم بشكل كامل، نتيجة لتقييد الحركة والإغلاق الاقتصادي العالمي المتكرر.
وحول توقعاته لأسعار النفط الفترة المقبلة، قال إنه بات من الصعب التكهن حيالها لأنها أصبحت حساسة للغاية.
وقال رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن الحكومة المصرية تمتلك الإمكانية لدعم الأسعار في المواد الغذائية فقط لسد احتياجات المواطنين الأساسية، مشيرًا إلى الاعتماد بصورة كبيرة في توفير السلع الاستراتيجية عبر الاستيراد.