حابي – التقى وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، جينفير سارا، المدير الدولي لبرنامج البنك الدولي للممارسات العالمية للمياه، اليوم، في العاصمة السنغالية داكار، حيث يشارك في المنتدى العالمي للمياه.
وناقش اللقاء فرص التعاون بين الوزارة والبنك الدولي في مجالي التخفيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، والتنسيق بين الجانبين لعرض رؤية الترابط بين المياه والمناخ خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ (COP27)، والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم.
كما ناقش خريطة الطريق الاسترشادية بشأن تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي وضعها البنك الدولي لتقديم الدعم لدول المنطقة على مدى السنوات الخمس المقبلة للحد من الإنبعاثات والتكيف في مواجهة الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد وصل إلى العاصمة السنغالية داكار؛ للمشاركة في المنتدى العالمي التاسع للمياه، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويتناول المنتدى العالمي التاسع للمياه أهم القضايا المعنية بالمياه والتنمية المستدامة مع التركيز على ملف “المياه والتغيرات المناخية”.
وصرح الدكتور عبد العاطي بأن المشاركة في هذا المؤتمر المهم تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الموارد المائية والري والمنتدى العالمي للمياه، والدعم المصري للسنغال في تنظيم المنتدى طبقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال المياه.
وأشار إلى حرص الوزارة على نجاح المنتدى؛ نظرا لما تمثله مثل هذه اللقاءات الدولية من أهمية كبرى في تحقيق التنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم، وتبادل الرؤى والأفكار في مجال المياه، الأمر الذي ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه في العديد من دول العالم.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أنه من المقرر تنفيذ أنشطة مشتركة بين مصر والسنغال خلال فعاليات المنتدى مع السعي لأن يعكس المنتدى القضايا الإفريقية وتسليط الضوء على تحديات القارة وإيجاد حلول مستدامة لها، ودراسة تبني مسار مشترك يبدأ من المنتدى العالمي التاسع للمياه ويستمر في مؤتمر المناخ القادم المزمع عقده في مصر في شهر نوفمبر المقبل (COP27).
كما يشهد استكمال “حوار السياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق التي تعاني من الندرة المائية” والذي بدأ خلال أسبوع القاهرة الرابع للمياه؛ تمهيداً لرفع توصياته لمؤتمر المراجعة لنصف المدة لعقد المياه المزمع عقده في نيويورك عام 2023، وبما يضمن توصيل رسائل الدول الإفريقية إلى العالم ، وعقد جلسة لأعضاء “الأئتلاف الدولي للمياه والمناخ”.
وقال عبد العاطي إن وزارة الري المصرية ستنظم جلستين بالمنتدى عن “الخطة القومية للموارد المائية” و”التحضيرات الجارية لدول الندرة المائية نحو مؤتمر المراجعة لنصف المدة لعقد المياه”، كما سينظم المركز القومي لبحوث المياه جلسة عن “البحوث التطبيقية لخدمة محاور الخطة القومية والمشروعات المائية التي يتم تنفيذها”، فضلًا عن جلسة رفيعة المستوى تنظم بالاشتراك مع المجلس العالمي للمياه لعرض “دور البحث العلمي في الأرتقاء بمنظومة الموارد المائية”، بالإضافة لمشاركة مركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة في المعرض المقام على هامش المنتدى.
يذكر أن مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسنغال في شهر أكتوبر الماضي تهدف إلى تحقيق التعاون بين الجانبين في الإعداد للفعاليات المائية التي يستضيفها الطرفان، مثل: المنتدى العالمي التاسع للمياه، وأسابيع المياه في القاهرة، والتعاون المتبادل من أجل تنفيذ المشروعات تحت مظلة “مبادرة داكار 2022″، وتحفيز التبادل المشترك بين المنظمات العامة ومنظمات القطاع الخاص في قطاع المياه من كلا الدولتين، وتبادل الخبراء والمتدربين في جميع مجالات إدارة الموارد المائية وخصوصا في المجالات التكنولوجية التي تتعلق بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتنبؤ بالفيضان.