علياء ممدوح: توقعات بوصول معدلات التضخم إلى 11% خلال شهور الصيف

المستويات الحالية ستسفر عن زيادة البنزين خلال المراجعة القادمة

باره عريان _ أكدت علياء ممدوح، كبير الاقتصاديين ببنك الاستثمار بلتون أن ارتفاع أسعار البترول انعكس على المستويات السعرية في السوق، بجانب زيادة أسعار القمح، والمواد الغذائية كالحبوب والزيوت، كما أثر ذلك أيضًا على أسعار المعادن، مثل الحديد والألومنيوم، موضحة أنه نظرًا لكون مصر دولة مستوردة، فقد تأثرت بشكل كبير بارتفاع هذه المنتجات كافة.

ونوهت إلى أن هذه الارتفاعات بدأت في الهدوء في ضوء الهدنة والمفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما لا يعني أن الأسعار ستبدأ في الانخفاض مرة أخرى.

E-Bank

وأوضحت أن انخفاض أسعار البترول، يأتي نظرًا لما اتسم به رد فعلها من كونه كبيرًا للغاية على الصعيد السياسي، وهو ما لا ينفي أن المستويات السعرية التي تتراوح بين 90 و99 دولارًا للبرميل لا تزال مرتفعة بالنسبة لمصر، على صعيد التسعير التلقائي للبنزين.

وأشارت إلى أن أسعار سائر المنتجات ما زالت مرتفعة أيضًا، حيث إنها لم تهدأ بنفس معدل أسعار البترول.

وتوقعت وصول معدلات التضخم إلى 11% خلال شهور الصيف، وذلك عقب موسم رمضان والعيد، نتيجة زيادة المصروفات خلال هذه الشهور، ثم العودة للهدوء بنهاية العام.

وقالت إن الأمر الذي حمى الاقتصاد المصري خلال العام الماضي، وحافظ على معدلات الأسعار، هو قيام الحكومة منذ تداعيات جائحة كورونا بزيادة معدل المخزون الخاص بها من جميع السلع الأساسية لأكثر من 9 أشهر، وعليه كان الاستهلاك يتم بأسعار قديمة على مدار العام الماضي، فلم نشعر بهذه الزيادات إلا منذ شهري نوفمبر وديسمبر.

وأكدت أن هذه الموجة ستواصل تأثيرها على السوق، نظرًا لأن الاستهلاك يتم حاليًا بأسعار أكثر علوًّا من العام الماضي، وبالتالي ستظل الأرقام مرتفعة حتى نهاية الربع الثالث على أقل تقدير.

وترى أنه من غير المرجح أن تقل أسعار البترول عن 90 دولارًا للبرميل، وهو ما قد يسفر عن زيادة أسعار البنزين خلال المراجعة القادمة.

الرابط المختصر