رئيس ايتيدا: قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري يمثل نموذجا رائدا في جذب الاستثمارات الفرنسية
عمرو محفوظ: انخفاض قيمة العملة يعزز من القدرة التنافسية لقطاع التعهيد
استقبل المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، وفدا فرنسيا برئاسة ريجيس مونفرو، رئيس مجلس الأعمال المصري-الفرنسي المشترك بمجلس أرباب الأعمال الفرنسي (MEDEF)، وممثلي عدد من الشركات الفرنسية العاملة بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ضمنها Valeo, Orange, IDEMIA, ATOS, Alstom ، بالإضافة إلى عدد من مسئوولي السفارة الفرنسية بالقاهرة.
يأتي اللقاء على هامش انعقاد منتدى الأعمال المصري – الفرنسي في مصر، حيث تم بحث أوجه التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المعلومات وفرص الاستثمار المتاحة بقطاع التعهيد والخدمات العابرة للحدود، ومجال الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الرقمية، والمدن الذكية، حيث تسعى الهيئة إلى تعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة بما يساهم في تسريع نمو اقتصاد المعرفة.
ورحب محفوظ خلال كلمته بوفد الشركات الفرنسية ومجلس أرباب الأعمال الفرنسي، وأكد على أن التعاون بين مصر وفرنسا يعود إلى تاريخ طويل وممتد من العلاقات والشراكات البناءة في مختلف المجالات، ولاسيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أنه تعمل في مصر العديد من الشركات الفرنسية مثل Webhelp, Valeo, Orange, Atos, Teleperformance، وغيرها من الشركات ولديهم قصص عديدة للنجاح وخاصة العاملة بمجالات تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات واختبار وجودة البرمجيات والبرامج المدمجة.
وأكد على أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يمثل نموذجا رائدا في جذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر بفضل مكانتها العالمية كوجهة مفضلة للاستثمار ومقصدا متميزا للشركات العالمية لما تقدمه من فرص متميزة في مجال تصدير الخدمات وانخفاض تكلفة الأعمال مقارنة بالدول الأخرى، وخاصة في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي بما يعزز من القدرة التنافسية لقطاع التعهيد.
ولفت إلى ما تتمتع به مصر من وفرة في الكوادر الشابة والمهارات التقنية المحترفة والتعدد اللغوي بما يلبي حاجة السوق الفرنسية والأوروبية على وجه العموم، وكذلك الأهمية الاستراتيجية لموقعها الجغرافي بالنسبة للدول الأوروبية.
كما تم خلال اللقاء استعراض استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع شركة “إيرنست أند يونج” الاستشارية العالمية، وعرض مجموعة الحوافز الجديدة التي توفرها الهيئة لجذب الاستثمارات وتشجيع الشركات الموجودة بالسوق المصري على التوسع في عملياتها.
ومن جانبه أشاد ريجيس مونفرو، رئيس الجانب الفرنسي لمجلس الأعمال الفرنسي –المصري بمجلس أرباب الأعمال الفرنسيين (MEDEF)، بتاريخ العلاقات المصرية الفرنسية.
وأكد تطلع بلاده إلى المزيد من الشراكات وتعزيز سبل التعاون المشترك. وأكد مونفرو على أن مصر لديها الكثير من الفرص الواعدة وتلعب دور حيوي ومؤثر في نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أشاد بالاستقرار والإصلاحات الجذرية والنمو التي تشهده مصر بفضل مجهودات القيادة السياسية والتي تعمل على نمو بيئة الأعمال المصرية وجذب الاستثمارات الاجنبية والنهوض بالاقتصاد المصري.
وأشار مونفرو إلى أداء مصر المستقر اقتصاديًا طبقًا لتقرير البنك الدولي وعزم الدولة المصرية على تنفيذ رؤية مصر 2030 للعمل على تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات بما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز آفاق التعاون. وأكد على تطلع الجانب الفرنسي لمزيد من فرص التعاون والاستثمار في المشروعات الكبرى.
وأعرب جين لوك دي باولا غالوني، مسؤول التنمية المستدامة والعلاقات الخارجية بشركة Valeo الفرنسية عن إعجابه الشديد بكفاءة المهندسين المصريين في مجال تصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة مقارنة بنظرائهم في الدول المنافسة.
كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات الرقائق الإلكترونية وشركات تصميم وتصنيع الإلكترونيات وشركات البرمجيات المدمجة embedded software، في ظل وجود العديد من فرص واعدة للشراكة بين البلدان الأوروبية وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال افريقيا ومن ضمنها مصر بهدف تعزيز تنافسيتها في هذا المجال في ظل المنافسة مع دول آسيا وأمريكا.
جدير بالذكر أن مجلس أرباب الأعمال الفرنسي (MEDEF) يعمل على تعزيز تصدير خبرات الشركات الفرنسية والتبادل التجاري والتعاون التكنولوجي والشراكات طويلة الأجل والاستثمارات.
وتعمل في مصر نحو 160 شركة فرنسية في العديد من المجالات التي يأتي في مقدمتها الخدمات المصرفية والبنوك والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والخدمات البيئية.