شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة “ميرسك العالمية”؛ وذلك بشأن إقامة مشروع إنتاج الوقود الأخضر لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر، بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد مورتن بو كريستيانسن، نائب رئيس الشركة, رئيس وحدة الحد من انبعاثات الكربون.
ووقع مذكرة التفاهم كل من: المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، و”هينيريتا تايجيسين”، نائب الرئيس التنفيذي، والرئيس التنفيذي للأسطول والعلامات التجارية الاستراتيجية لشركة ميرسك العالمية “AP Moller – Maersk”.
يأتي توقيع هذه المذكرة، في إطار استهداف الدولة المصرية لمشروعات الطاقة النظيفة، والتي تعمل على تنفيذها بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ27 COP في نوفمبر المقبل؛ حيث من المقرر أن يتم تنفيذ مشروعات إنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، وخاصة في قطاع تموين السفن، بفضل ما تمتلكه مصر من موقع متميز ومقومات فريدة تجعلها رائدة في هذه القطاعات.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تواصل السعي بخطى حثيثة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة واستخداماته، وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم لهذا المجال، مع وضع مشروعات الوقود الأخضر على قائمة أولوياتها، والدفع نحو تنفيذ هذه المشروعات كأحد مرتكزات استراتيجية الدولة نحو توطين صناعة الوقود الأخضر.
من جانبه، أشار المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى أن المنطقة الاقتصادية تستهدف مجال الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، والتي تجذب المستثمرين العالميين، مضيفًا أن ذلك يأتي انطلاقا من الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، وخاصة موقعها المتميز على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم وهو قناة السويس، الأمر الذي يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر .
من جهتها، قالت “هينيريتا تايجيسين”: إن مصر تمتلك مقومات ممتازة لإنتاج الطاقة المتجددة لتصبح رائدة عالمياً في سلسلة قيمة الطاقة النظيفة، ونحن متحمسون جداً للتعاون مع مصر في هذا القطاع، حيث سيقوم الطرفان؛ (المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة ميرسك العالمية) بإجراء دراسات الجدوى اللازمة قبل نهاية العام الحالي بشأن إمدادات تموين السفن بالوقود الأخضر، موضحة أن الشركة التزمت بإزالة الكربون بالكامل من عملياتها بحلول عام 2040، مما يعني تسريع التحول للطاقة الخضراء في الوقت الحالي، فضلاً عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لديها المقومات والفرص لوضع المعيار وتحديد ما يشكل وقودا أخضر حقيقيا في النقل البحري، وستكون شهادة اعتماد هذا الوقود الأخضر ذات أهمية قصوى لجميع الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن كلا من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة “ميرسك” العالمية قد ناقشا، في جلسات ورش عمل منتصف الشهر الجاري، سبل التعاون بين الطرفين لإقامة هذا المشروع وتوافر الطاقة النظيفة والوقود الأخضر بكميات كافية للوصول لانبعاثات كربونية صفر في الشحن البحري؛ حيث تقوم شركة “ميرسك” العالمية بتجهيز 12 سفينة للعمل بالهيدروجين الأخضر، كما أن لديها اهتماما كبيرا لإنشاء مصنع يخصص لإنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة.