التقت دكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد، بريبيكا جرينسبان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
جاء ذلك على هامش مشاركتها بفعاليات القمة العالمية للحكومات 2022 والمنعقدة على مدار يومي 29 و 30 من مارس الجاري، تحت شعار”تشكيل حكومات المستقبل” بدولة الإمارات، بالتزامن مع اختتام فعاليات “إكسبو 2020 دبي”.
واستعرضت وزيرة التخطيط خلال اللقاء، جهود الدولة المصرية في موضوعات عدة بارزة، كتمكين المرأة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات وجهود الصندوق السيادي.
وأشارت السعيد إلى إنشاء صندوق مصر السيادي كأحد الآليات لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما يمثل الذراع الاستثماري للحكومة.
واوضحت أنه تم إنشاء الصندوق عام 2018، في إطار خطة الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وما يتطلبه من زيادة حجم الاستثمارات وتنوّع مصادر التمويل، حيث كانت هناك ضرورة لإنشاء كيان اقتصادي كبير قادر من خلال الشراكة مع شركات ومؤسسات محلية وعالمية على خلق فرص استثمارية في قطاعات واعدة، وتعظيم الاستفادة من أصول وموارد الدولة، وتحقيق فوائض مالية مُستدامة من خلال محفظة متوازنة ومُتنوّعة.
ولفتت أن الصندوق أنشأ أربعة صناديق فرعية في مجالات “الخدمات الصحية المتنوّعة، والبنية الأساسية، والخدمات المالية والتحول الرقمي، والسياحة والاستثمار العقاري”، فضلًا عن التوسّع في عَقد شراكات دولية ومحلية، ليشارك الصندوق في تأسيس الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكة الحديدية لدعم وتنفيذ التوجّه العام للدولة بشأن تعميق وتوطين صناعة السكة الحديد، وخاصة الوحدات الـمُتحرّكة.
وأكدت وزيرة التخطيط جهود صندوق مصر السيادي، في مجال تغير المناخ، من خلال الاستثمار في عدد من المشروعات الخضراء، منها “مشروع انتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بالشراكة مع عدډ من الشركات العالمية المتخصصة، وكذلك مشروعات تحلية المياه”، مؤكده إقامة تحالفات عدة مع صناديق الثروة السيادية الإقليمية والدولية.
وبشأن تمكين المرأة لفتت إلى إطلاق مبادرة “She Trades ” ، والتي تستهدف 50 سيدة سنويًا في منافسة لتقييم منتجاتهم وجودتها وإمكانية تصديرها، مع تقديم الدعم لهم في تصدير منتجاتهم بمساعدة البنك الإسلامي للتنمية، لتعزيز التجارة والصادرات لعدد من النساء كل عام.
وأوضحت السعيد استهداف مصر الاستثمار في مجموعة من المشروعات الخضراء “قليلة الانبعاثات” الفترة المقبلة.
وشددت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على استثمار الحكومة، بشكل ضخم في بناء البنية التحتية وتمهيد المجال أمام القطاع الخاص وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص للتوسع في أنشطته ومشاركته في الاقتصاد في المجالات كافه.
وعلى صعيد أخر أكدت بريبيكا جرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد، رغبة الأونكتاد في تعميق التعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية كافة، ودعم الجهود المصرية لتحقيق أهدافها التنموية.
ولفتت جرينسبان إلى وجود مساحات كبيرة للتعاون مع مصر في المشروعات الخضراء وبناء القدرات ودعم القطاع الخاص.