الرئيس التنفيذي لشركة شاحن: إقدام الوكلاء على تقديم مركبات نظيفة يمهد الطريق أمام انتشارها

عز إبراهيم: أصداء إيجابية لشراكة “النصر” و”ناتكو”.. ستفتح شهية المستثمرين

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس عز إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة شاحن لمحطات شحن السيارات الكهربائية، إنه تم التقدم بالفعل عبر تحالف مصري أوروبي بخطاب إبداء رغبة للمشاركة في شركة محطات الشحن العامة.

وأوضح أن جميع المصانع العالمية بات لديها توجه واضح وخطوات ملموسة على أرض الواقع لوقف تصنيع السيارات التقليدية لتحل محلها المركبات الخضراء، قائلًا: “من المنتظر بحلول عام 2025 وقف تصنيع بعض الماركات التي تعمل بالوقود، على أن عام 2030 يطبق عدم إنتاج عربات تعمل بالبنزين نهائيًّا”.

E-Bank

وذكر أن التوجه العالمي للسيارات الكهربائية تطور بشكل محلوظ، وقد تمت ترجمته في ازدهار مبيعات العربات الخضراء في العامين الماضيين.

مفتاح نجاح سوق المركبات الخضراء في توطينها محليًّا

وعلى الصعيد المحلي، يرى الرئيس التنفيذي لشركة شاحن لمحطات الشحن أن أبرز المعوقات التي تؤثر على سرعة انتشار السيارات الكهربائية هو إقدام الوكلاء المصريين وقدرتهم على تقديم مركبات تعمل بالطاقة النظيفة ليقتحموا هذا المجال البكر.

وفي ذات السياق أشار إبراهيم في تصريحاته لجريدة حابي، إلى أن ذلك يتسهلك أوقاتًا إضافية تبعًا لسياسة واستراتيجية كل شركة على حدة، إلا أنه أكد على أن جميع العاملين في سوق السيارات المصري لديهم خطط معلنة وطموحة لتقديم سيارات كهربائية لمسايرة الاتجاه العالمي.

ويرى أن خطوة تأسيس شركة النصر للسيارات بالشراكة مع شركة ناتكو سيكون لها آثار إيجابية وستؤتي ثمارها بما يدفع الجميع للتحرك.

ووقعت شركة النصر للسيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال، اتفاقًا مع الشركة الوطنية للسيارات «ناتكو»، لتأسيس أول شركة متخصصة في توزيع وبيع السيارات الكهربائية في مصر.

وستكون الشركة الجديدة أول وأكبر شركة في مجال بيع وتوزيع وتقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة والضمان للسيارات الكهربائية، وكذلك تقديم الحلول التمويلية والتأمينية للسيارات الكهربائية التي ستقوم بتوزيعها.

كما ستكون الشركة الجديدة هي الموزع الوحيد للسيارة محلية الصنع التي ستقوم شركة النصر بإنتاجها في مصر خلال عام 2023، بالإضافة إلى عدد من أنواع وموديلات السيارات الكهربائية المختلفة التي ستقوم الشركة الجديدة باستيرادها أو توزيعها من ماركات عالمية أخرى لتقديم باقة متكاملة من أنواع السيارات الكهربائية من جميع الفئات والموديلات لتلبية احتياجات المستهلك المصري بجميع فئاته.

وتنص اتفاقية المساهمين على أن يكون رأس مال الشركة الجديدة المصدر 500 مليون جنيه مصري بنسبة مشاركة 76% للشركة الوطنية للسيارات «ناتكو»، و24% لشركة النصر للسيارات، على أن تكون حقوق الإدارة للشركة الوطنية للسيارات «ناتكو».

وفي نفس السياق، أشار إلى أن شركة “راية أوتو” كانت قد أعلنت عن خطة طموحة في مجال السيارات الكهربائية بإحدى الفعاليات الاقتصادية، وهو ما يبرهن على بدء تحرك واسع في سوق المركبات التي تعمل بالطاقة المتجددة.

وأعتبر إبراهيم، أن مفتاح نجاح سوق السيارات الكهربائية في مصر يتمحور في توطينها محليًّا، ليتماشى ذلك مع التوجيهات الرئاسية، والتي تقوم بتنفيذها على أرض الواقع وزارة قطاع الأعمال العام عبر شراكة شركة النصر للسيارات وناتكو، ليتم التصنيع في مصانع الأخيرة وليس في مصنع الشركة الوطنية “النصر”.

ويرى أن ذلك يدفع الشركات الأخرى للدخول في مجال تصنيع المكونات المغذية للسيارات الكهربائية.

وأوضح أن البيئة الاستثمارية في مصر مواتية، وخير دليل على ذلك الإعلان عن ضخ شركة يازاكي اليابانية استثمارات بنحو 20 مليون يورو في المنطقة الصناعية بالفيوم، بغرض تصنيع الصناعات المغذية والضفائر للسيارات الكهربائية.

وقال إن الحكومة المصرية لا تتبنى انتشار ودعم السيارات الكهربائية فحسب، وإنما هناك محاولات ثمينة في مجال الهيدروجين الأخضر للتحول نحو الطاقة النظيفة، عبر إجراء دراسات كبيرة بالشراكة مع الصندوق السيادي الإماراتي والسيادي المصري، فضلًا عن توقيع اتفاقية مع سيمبنز.

وتابع: القيادة الرئاسية والحكومة المصرية مهتمين بتوطين الصناعة في البلاد، مما يرفع من قيمة العملة المحلية في النهاية أمام العملات الأخرى.

وحول المنافسين المتقدمين لإدارة وتشغيل شركة محطات الشحن العامة للسيارات الكهربائية، قال إن من أبرزهم شركة إنفنيتي والشريف السعودية.

وعلى صعيد الخطط الاستثمارية للشركة، أفصح عن أن “شاحن” تستهدف إضافة 100 نقطة شحن جديدة، بواقع نحو نقطتي مخرج شحن في 100 نقطة قبل نهاية العام الجاري.

 

الرابط المختصر