عمر الحمامصي: أوراسكوم للتنمية ترفع أسعار O west بنسبة 10%.. ومراجعة شهرية للتسعير

%6 ارتفاعا في أسعار الجونة.. ومعدلات إشغال الفنادق جيدة حتى الآن

حابي _ قال المهندس عمر الحمامصي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، إن القطاع العقاري تأثر بعدة عوامل خلال الفترة الأخيرة، بدأت بالارتفاع الكبير في أسعار السلع ومدخلات الإنتاج خلال عام 2021 بنسبة بلغت نحو 80% مما أثر سلبًا على هامش الربح المحقق في مختلف الشركات العقارية.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش السحور السنوي الذي نظمته الشركة أمس، أن الانخفاض الأخير الذي شهده سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، نتج عنه جذب شريحة كبيرة للسوق العقارية، تحوطًا من مواصلة التراجع بسعر الجنيه.

E-Bank

نشاط ملحوظ في الطلب على العقارات في القاهرة بعد انخفاض الجنيه.. تباطؤ نسبي في السكن الساحلي

وأكد أن شركته لمست طفرة في حركة الإقبال على العقارات خاصة المتواجدة بالقاهرة الكبرى وظهر ذلك في مشروع O West، بينما تشهد مبيعات العقارات الساحلية، سواء بالساحل الشمالي أو البحر الأحمر، حالة من التباطؤ النسبي، وذلك نتيجة ترقب العملاء لتطورات الأوضاع الاقتصادية وسعر العملة، وكذلك المستويات السعرية والزيادات التي تشهدها، إلى جانب النظر إلى توجهات البنوك، لا سيما بعد طرح الشهادة الإدخارية ذات العائد 18%، والتي كان لها دور في سحب سيولة كبيرة من السوق، وهو ما جعل الجميع مترقبًا لما سيستجد في هذا الإطار.

وقال: “معظم الشركات العقارية قامت برفع أسعارها بنسب تتراوح بين 15% و20 %، وبلغت 30% في بعض الحالات، وما زلنا نتابع تطورات الأوضاع”.

وردًّا على سؤال ” حابي” حول ما نفذته شركة أوراسكوم للتنمية – مصر على مستوى الأسعار والتسهيلات الخاصة بترويج البيع، قال إن شركته قررت في البداية عدم التحرك والإبقاء على الوضع، إلا أنه بعد مرور أيام وبالنظر إلى الزيادات الكبيرة بأسعار الحديد المسلح، والأسمنت والألمونيوم، وغيرهم، اتجهت الشركة لرفع الأسعار.

وذكر أن نسب الارتفاع بلغت 10% في مشروع O West، في حين ارتفعت بمعدل 6% في الجونة، كما تجري متابعة تطورات الأوضاع لبحث الخطوات المقبلة، معتبرًا أن الترقب بات شعار الجميع خلال هذه المرحلة التي بدأت تشهد أيضًا نوعًا من التباطؤ في حركة البيع لحين وضوح الرؤية.

وأكد أن أوراسكوم تجري مراجعات شبه شهرية للأسعار، لأنها لا تفضل تطبيق زيادات سعرية كبيرة أو مبالغ فيها.

وقال: “من الضروري أن يتم تقديم سعر ملائم ومنصف للعميل وللشركة، لذا فإنه مع ارتفاع التكاليف على الشركة بمعدل 15% أو 20%، لا نلجأ للرفع بهذه النسبة بل تحاول الشركة امتصاص جزء منها ومشاركة العميل بجزء”.

وعلى صعيد حركة الاشغالات الفندقية، أكد الحمامصي أن فنادق الجونة شهدت نسب إشغال مرتفعة خلال عام 2021، وصولًا إلى 45%، وهي ما تعد معدلات جيدة مقارنة بالعام الذي يسبقه والذي شهد تداعيات جائجة كورونا، منوهًا إلى ارتفاع نسب الإشغال إلى مستوى يفوق 60%، وقد يكون وصل إلى 70% خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وأضاف أن نسب الإشغال كانت تسير بمعدلات جيدة في الربع الأول من العام الحالي، إلى أن جاءت تداعيات أوميكرون لتؤثر على ذلك نوعًا ما، مؤكدًا أن النسب لا تزال جيدة إلى الآن.

وذكر أن نسبة السياحة من روسيا وأوكرانيا بمشروعات أوراسكوم تدور حول 3% فقط، وهو ما يعكس عدم وجود انفتاح كبير على كل من السوق الروسية والأوكرانية.

وقال: “الاضطرابات التي لحقت بهذه الأسواق، وكذلك السوق الأوروبية بشكل عام، قد تضعف من الإقبال، خاصة في ظل زيادة الأسعار التي تشهدها هذه الأسواق، وعليه من المتوقع أن تشهد منطقتا الغردقة وشرم الشيخ تأثيرات سلبية في حركة السياحة الأوروبية”.

وأكد أن القطاع السكني استحوذ على النسبة الأكبر من إيرادات الشركة خلال العامين اللذين شهدا تداعيات جائحة كورونا، وذلك في حدود 60% و70% من إيرادات شركة أوراسكوم في مصر، في حين بدأت هذه النسبة تتراجع في الربع الأخير من 2021، وهو ما تزامن مع بدء القطاع الفندقي في العودة للاستحواذ على نسبة كبيرة من الإيرادات.

الرابط المختصر