رويترز – خسر سهم نتفليكس أكثر من ثلث قيمته يوم الأربعاء بعد أن أبلغت الشركة عن أول انخفاض في عدد المشتركين في عقد؛ مما جعل وول ستريت تتشكك في نموها في مواجهة المنافسة الشرسة وفي ظل سأم المشاهدين بعد الجائحة.
وتراجع سهم الشركة الرائدة في مجال البث بنسبة 37% إلى 220.40 دولار، ويتجه لأسوأ يوم له منذ ما يقرب من 18 عاما إذا استمرت الخسائر. وسارع أكثر من عشرة محللين لتقييم وضع سهم نتفليكس الذي كان أداؤه في السوق قويا في السنوات القليلة الماضية.
وقال كيم فورست كبير مسؤولي الاستثمار في بوكيه كابيتال بارتنرز في بيتسبرج “نتفليكس هي مثال لما يحدث لشركات النمو عندما تفقد نموها”.
وأضاف “يشتري الناس أسهم شركات النمو لأنهم يعتقدون أن تدفقها النقدي سينمو، لذا فهم يدفعون مقدما مقابل توقع ذلك. عندما ينهار سهم مثل هذا، يتراجع بسرعة الأشخاص الذين يبحثون عن النمو”.
وكان تحليل شركة جي بي مورجان أكثر تشاؤما بخفض سعر السهم المستهدف إلى 305 دولارات وهو أقل بكثير من متوسط السعر المستهدف للسهم من قبل وول ستريت والبالغ 400 دولار.
وقال دوج أنموث المحلل في جيه بي مورجان “الرؤية على المدى القريب محدودة … وليس هناك الكثير مما يثير الحماس بشأنه خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد سعر السهم الجديد المنخفض للغاية”.
كما خفض أنموث تقديره لصافي عدد المشتركين الإضافيين لعام 2022 بنحو النصف إلى 8 ملايين.
ويمكن أن يؤدي تراجع السهم إلى محو مكاسبه على مدار العامين الماضيين، عندما ازدهرت أعمال الشركة بانضمام مشتركين جدد إلى منصتها خلال فترات العزل العام.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، قال المسؤولون التنفيذيون في الشركة للمحللين يوم الثلاثاء إنهم يتطلعون إلى تقديم نسخة تعتمد على الإعلانات خلال العام أو العامين المقبلين، ووعدوا بشن حملة على مشاركة كلمات المرور، وهي مشكلة تواجهها الخدمة لفترة طويلة.
وتمتلك المنصات المنافسة لنتفليكس بالفعل نسخا مدفوعة بالإعلانات أو تفكر في إصدارها وتتيح (إتش.بي.أو ماكس) اشتراكا مدعوما بالإعلانات، بينما قالت ديزني بلس مؤخرا إنها ستطلق نسخة تعتمد على الإعلانات.