رئيس الوزراء يبحث فرص زيادة استثمارات القطاع الخاص في الصحة والتعليم العالي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مساء أمس الأربعاء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لبحث عددًا من ملفات عمل الصحة والتعليم العالي.

واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في قطاعي الصحة، والتعليم العالي، إضافة إلى مقترحات تشجيع الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص بالمجال الصحي، في إطار السعى للارتقاء بجودة الخدمات الصحية في المستشفيات، وتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته بهذا القطاع الحيوى.

E-Bank

وأوضح عبد الغفار موقف تطوير معهد ناصر، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتطوير الشامل للمعهد، ليصبح مركزًا بحثيًا ومدينة طبية متكاملة، مع زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد، ورفع كفاءة بنيته التحتية، وتحقيق الاستدامة في خدماته الطبية.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن معهد ناصر للبحوث والعلاج يُعد أحد أكبر المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، وتم افتتاحه في يوليو 1987، بمساحة تصل إلى 138 ألف م2، ويتكون من مبنى رئيسي، و 9 مبان ملحقة بطاقة استيعابية 682 سريرًا.

ولفت إلى أن المعهد يضم فريقًا طبيا يتكون من نخبة من أساتذة كليات الطب والاستشاريين فى مختلف التخصصات الطبية، إلى جانب كوادر من أكفأ أطقم التمريض والفنيين والمعاونين على مستوى عالٍ من الخبرة، حيث يقدم رعاية طبية متميزة تتوافق مع معايير الجودة والسلامة العالمية، ويطبق أحدث بروتوكولات التشخيص والعلاج الدولية، حفاظًا على سلامة وصحة المرضى.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد تميز المعهد في إجراء الجراحات الدقيقة والمتقدمة، والجراحات الإشعاعية عالية الدقة، فضلًا عن التقنيات الحديثة للتشخيص، كما يضم أكبر مركز للطوارئ والحوادث، وساهم بدور رائد في تنفيذ المبادرات الرئاسية، ومنها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار بإجمالي 27 ألف حالة، ومبادرة 100 مليون صحة.

وذكر أن المعهد يضم مركزًا تدريبيًا وتعليميًا وبحثيًا معتمدًا، إضافة إلى الدور العلاجي لمستشفى معهد ناصر في دعم القوة الناعمة للدولة المصرية، من خلال تقديم الخدمات الطبية المتطورة والحديثة للمرضى غير المصريين من الأشقاء العرب والأفارقة، لتعزيز الدور الرائد للدولة المصرية في مجال السياحة العلاجية.

وأشار إلى أن خطة تطوير المعهد تستهدف استيعاب الزيادة المتوقعة في المرضى نتيجة الزيادة السكانية، حيث سيتم زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية لإنهاء قوائم الانتظار للتدخلات الجراحية وغير الجراحية، إلى جانب رفع كفاءة البنية التحتية التي مر علي إنشائها أكثر من 40 عامًا، مع تحقيق الاستدامة في الخدمات الطبية المقدمة.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للمعهد وتحويله لمدينة طبية تتضمن تطوير الخدمات الطبية الحالية، من خلال تحديث أقسامه المختلفة وزيادة طاقتها، إضافة إلى إحلال وتجديد أقسام الرعاية، والعمليات، والتعقيم المركزي، والصيدلية الرئيسية، ووحدة الغسيل الكلوي، وبنك الدم والمعمل.

أضاف أن التطوير  يشمل استحداث وحدات طبية تخصصية جديدة، هي: وحدة السكتة الدماغية، وجراحات قلب الأطفال والعيوب الخلقية، ووحدة تأخر الإنجاب، ووحدة جراحات السمنة، وبنك العظام، ووحدة متخصصة لعلاج تشوهات الوجه والفكين، وخدمة العلاج الإشعاعي الجراحي عالي الدقة، وخدمة موجات صوتية عن طريق المنظار، ووحدة غسيل كلي أطفال، إلى جانب تطوير مركز أورام معهد ناصر.

وتناول عبد الغفار خلال الاجتماع، الجهود المبذولة في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، لافتًا إلى أن إجمالي الحالات التي تم إجراء جراحي لها بلغ ما يزيد على مليون حالة، بإجمالي تكلفة حوالي 10 مليارات جنيه، بواقع حوالي 384 ألف حالة قسطرة قلب، و 56.1 ألف حالة جراحة قلب، و 63.3 ألف حالة جراحة مخ وأعصاب، و 63.5 ألف حالة جراحة عظام، و441.3 ألف حالة جراحة رمد.

وتابع “كما تضمنت الحالات نحو 37 ألف حالة جراحة أورام، و441 حالة زراعة كلى، و775 حالة زراعة كبد، و5108 حالة زراعة قوقعة، و3366 حالة قسطرة مخية، و8073 حالة قسطرة طرفية”.

ولفت وزير التعليم العالي إلى أن هذه الجراحات تمت من خلال 477 مستشفى على مستوى الجمهورية، تشمل: 17 مستشفى عسكري، و78 من مستشفيات القطاع العلاجي، و58 مستشفى جامعيا، و215 مستشفى خاصة وجهة خيرية، و5 مؤسسات علاجية، و54 مستشفى تابعة لأمانة المراكز الطبية، و31 مستشفى تابعة للتأمين الصحي، و19 مستشفى تعليمي، فضلًا عن 187 مستشفى تابعة لوزارة الصحة.

وناقش عبد الغفار خلال الاجتماع، منظومة متابعة المشروعات القومية بوزارة التعليم العالي، متناولًا الموقف التنفيذي للجامعات الأهلية التابعة للجامعات الحكومية، والتي سجلت معدلات تنفيذ متقدمة.

وأوضح أن هذه الجامعات تشمل: جامعة جنوب الوادي، جامعة بني سويف، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة الزقازيق الأهلية، جامعة حلوان الأهلية، جامعة المنيا الأهلية، جامعة أسيوط الأهلية، جامعة بنها الأهلية، جامعة شرق بورسعيد الأهلية، جامعة قناة السويس، جامعة المنوفية، وجامعة عين شمس.

واستعرض الموقف التنفيذي للمرحلة الثانية لإنشاء الجامعات التكنولوجية، والتي ضمت: جامعة السلام (بورسعيد ) التكنولوجية، جامعة أسيوط التكنولوجية، جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، جامعة برج العرب التكنولوجية، الجامعة التكنولوجية ببهبيت الحجارة- محافظة الغربية، وجامعة طيبة التكنولوجية، منوها إلى أن معدلات التنفيذ بهذه الجامعات سجلت مراحل متقدمة أيضًا.

كما شهد اللقاء الاطمئنان على آخر مستجدات الحالة الوبائية الخاصة بفيروس كورونا، بما فى ذلك التراجع الملحوظ والمستمر فى نسب إشغال المستشفيات، وزيادة معدلات التطعيم باللقاح المضاد للفيروس لمختلف الفئات المستهدفة، كما تم استعراض موقف الاحتياطي الاستراتيجي الآمن تماماً من الأمصال والأدوية واللقاحات.

الرابط المختصر