عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، البروفيسور نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام لبحوث تغير المناخ التابع لكلية لندن للاقتصاد، و نيك داير، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للشئون الإنسانية، وذلك لبحث التعاون المشترك.
وتناول اللقاء مع البروفيسور نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام لبحوث تغير المناخ والبيئة التابعة لكلية لندن للاقتصاد، الجهود الوطنية للتحول الأخضر والإجراءات التي تتخذها الدولة للتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة ومشروعات الهيدروجين الأخضر، كما تطرق اللقاء إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات البحثية ومراكز الفكر لدعم جهود الدول النامية والناشئة الهادفة للتحول الأخضر وتعزيز دور القطاع الخاص.
وبحث اللقاء أهمية التمويلات التنموية الميسرة للعمل المناخي، وتمويل البنية التحتية المستدامة، وتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص، وأهمية دفع النقاش في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر خلال العام الجاري لحشد التمويلات لتنفيذ التعهدات المناخية.
وخلال اللقاء أكد البروفيسور ستيرن، على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال التحول الأخضر والتي تمكنها من تعزيز العمل المناخي، وأكد حرصه المعهد على التعاون مع مصر لدفع جهودها فيما يتعلق بالعمل المناخي.
والتقت وزيرة التعاون الدولي، نيك داير، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للشؤون الإنسانية، حيث بحث اللقاء التحديات العالمية التي تواجه الدول النامية والناشئة بسبب الأزمات الحالية، والإجراءات الحكومية لتوفير مخزون كافي من السلع الاستراتيجية والاستثمار في صوامع التخزين وزيادة الإنتاج المحلي من القمح.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم تطبيقه مع صندوق النقد الدولي منذ عام 2016 مكن مصر من استقبال جائحة كورونا والقدرة على التعامل مع الأزمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن الحكومة مستمرة في إجراءاتها للإصلاح الاقتصادي والهيكلي وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن مصر نجحت في استمرارية الحفاظ على النمو الاقتصادي رغم جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية، كما شهد اللقاء مباحثات حول تمويل سياسات التنمية بين مصر والبنك الدولي وتقرير المناخ والتنمية الذي يتم إعداده وسيتم إطلاقه في وقت قريب.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.