رأفت مسروجة: جذب الشركات الأم عنصر أساسي لكسب الخبرة التكنولوجية

الاهتمام بالصناعات المغذية كفيل بنجاح توطين المركبات الكهربائية

شاهندة إبراهيم _ أكد اللواء رأفت مسروجة رئيس مجلس الإدارة الأسبق للشركة الهندسية لصناعة السيارات، أن مسألة توطين صناعة المركبات في حاجة إلى إستراتيجية تقوم في الأساس على جذب الشركات الأم لضخ استثمارات في السوق المصرية.

وأشار مسروجة، في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن المستثمر المصري مهما كانت قدراته وخبراته، فإنه لا يستطيع تقديم صناعات مغذية حقيقية تصلح للتوطين بحيث تخدم صناعة السيارات المستقبلية بجدية.

E-Bank

واتفق الرئيس الأسبق للشركة الهندسية لصناعة السيارات، مع الرأي القائل بأن المستقبل القريب للسيارات الكهربائية ولا بد من النظر لها، مشيرا إلى أن توطين مكوناتها يعتبر أفضل مدخل لتعميق صناعة المركبات محليا.

ونوه في تصريحاته بأن إعلان عدد من الشركات المصرية مثل السويدي للكابلات الكهربائية عن نيتها تصنيع موتورات السيارات الخضراء، يمثل خطوة على الطريق الصحيح لتحفيز هذه الصناعة البكر متنامية المبيعات.

وفي سياق قريب، أضاف مسروجة أن دخول شركة ألمانية الجنسية خلال الفترة الماضية لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية يشجع المستثمرين، مطالبا بتطويرها ومنحها حوافز أكثر لضمان اتساع أعداد إنتاجها.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح أن المستقبل للسيارات الكهربائية بفضل ارتفاع معدلات التطور بها وتسارع نمو مبيعاتها بشكل متزايد، متوقعا أن تحقق مصر تقدما في هذه الصناعة مع قدوم المستثمرين الأجانب.

ولفت إلى أن صناعة السيارات الكهربائية شهدت دخول كيانات بعيدة كل البعد عن مجال المركبات، ولكنهم حققوا نجاحات ملموسة، مثل العاملين في قطاعات الإلكترونيات والاتصالات.

وتابع: البلاستيك والمعادن غير الحديدية يدخلان في تصنيع السيارات الكهربائية، وهي استثمارات يمكن توافرها بسهولة، ليتبقى فقط الخبرة التكنولوجية والمعرفة التي تتوافر عن طريق إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وأشار مسروجة في تصريحاته لجريدة حابي، إلى أن مكونات تصنيع السيارات تنقسم إلى 4 صفوف، معتبرا أنه عند قيام الصناعات المغذية لا بد من التخصص مبدئيا في صف من الصفوف.

ويرى أن الصف الثاني من المكونات هو الأفضل للبدء فيه مبدئيا لتوطين هذه الصناعة في مصر، وهو يختص بتصنيع الموتورات والشرائح والمكونات البلاستيكية، موضحا أن تكثيف الأعمال في الصف الثاني يولد احتياجات الصف الأول.

وتابع: عند توفير مكونات الصف الأول فإن شركات السيارات الكبيرة تفتتح مصانعها وتضخ استثماراتها بأريحية في مصر من خلال أخذ المجموعة المتكاملة من الصفين الأول والثاني، وهو ما يحقق نجاح تصنيع سيارة أغلبها بمكونات مصرية وبجودة عالية جدا.

وشدد مسروجة، على أن توطين صناعة السيارات والمكونات في مصر لا بد أن يكون من خلال النظر لمصانع الصف الثاني من الصناعات المغذية وتواجدها بكثرة، إذ إنها قادرة على تقصير المسافة نحو الانطلاق.

ولفت إلى أن الحقبة القادمة للقطاع والتي مداها 4 إلى 5 سنوات مقبلة ستكون للسيارات الكهربائية، وهو ما يستدعي توطين الصناعات المغذية لها في القريب العاجل ليكون هذا الاتجاه العام.

 

الرابط المختصر