محمد فتح الله: الاتجاه العالمي لرفع الفائدة سيؤثر في حجم تداولات البورصة المصرية
تقليل المضاربات أبرز الإجراءات الاحترازية المطلوبة
رنا ممدوح _ رصد محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، تحديات جديدة تضغط على البورصة المصرية ، مشيرا إلى أن هذه التحديات ناتجة عن التغيرات الاقتصادية التي يواجهها العالم في الفترة الراهنة.
وقال فتح الله، إن الاتجاه العالمي نحو رفع الفائدة سوف ينتج عنه انخفاض في حجم النقدية مستقبلا، وهو ما يؤثر في حجم التداول بالبورصة المصرية.

وأضاف أن هناك تخوفا كبيرا أصاب المستثمرين من المتغيرات السريعة على الصعيد العالمي، سواء بالنسبة لأسعار الفائدة وارتفاع التضخم أو ما حدث لسوق الذهب، ما دفعهم لتغيير خططهم الاستثمارية للتعامل مع تحديات الفترة المقبلة.
انتهاز الفرص وتشجيع الاستثمار المباشر يخفضان تداعيات الأزمة الراهنة
ولفت العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية إلى إن هناك إجراءات احترازية قد تساهم بقدر كبير في تقليل تداعيات الأزمة، منها انتهاز الفرص الاستثمارية الحالية في البورصة المصرية .
وأوضح أن الأسهم المقيدة بالبورصة وصلت لمستويات سعرية جاذبة للشراء والاستحواذ عليها، ونصح بالشراء الانتقائي، خاصة للأسهم التي تأثرتإيجاباً بالأحداث الجارية كقطاع الأسمدة والحديد .
وأكد العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن المضاربات في هذه الظروف الصعبة تعد مغامرة غير محسوبة.
وقال إن سوق المال تحتاج في المرحلة المقبلة أيضا لدعم من القيادات وأصحاب القرار لاحتواء الأزمة الحالية، وذلك من خلال التشجيع على زيادة الاستثمار المباشر وغير المباشر، ما يؤثر بالإيجاب في زيادة الإنتاج والقدرة علي زيادة الصادرات وتقليل الوزارات وانعكاس ذلك على الميزان التجاري.
وأكد أن الخطوات التي اتخذتها الدولة خلال الفترة المقبلة حافظت على معدلات الاقتصاد من الانهيار مقارنة بباقي دول العالم، حتى إن معدلات التضخم مقبولة مقارنة بالدول الناشئة التي زادت معدلات التضخم في معظمها بشكل مخيف.
وتوقع فتح الله أن تضطرب حركة مؤشرات البورصة المصرية في أولى جلساتها اليوم بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك تأثرا بما حدث للأسهم الأمريكية بعد الإعلان عن ارتفاع أسعار الفائدة 0.5%.
وكانت الأسهم الأوروبية قد تراجعت بنهاية جلسة الجمعة الماضي متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها في شهرين بعد هبوط حاد في وول ستريت بسبب خشية المستثمرين من الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لكبح التضخم المرتفع.