رنا ممدوح – لا يجد رؤساء شركات ومتعاملون في سوق المال تراجع البورصة مع ختام تعاملات اليوم مقلقًا أو معبرًا عن تأثرها بالمتغيرات الاقتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي، مبدين تفاؤلهم بمسار السوق مع إعلان الحكومة طرح شركاتها قبل نهاية العام.
قال متعاملون، استطلعت حابي آرائهم، إن الضعوط البيعية للمؤسسات الأجنبية وسيطرة شريحة الأفراد على الحصة الأكبر من التداولات كان بين أسباب تراجع البورصة، اليوم.
وكان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 قد تراجع بنسبة 1.82% في نهاية جلسة اليوم ليتداول عند مستوى 10.906 نقطة، بضغط من سهم البنك التجاري الدولي.
وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأجانب وسجلوا صافي بقيمة 133.673 مليون جنيه، بضغط من المؤسسات التي حققت صافي بيع بقيمة 136.941 مليون جنيه مقابل 3.267 مليون جنيه صافي شراء من الأفراد.
وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيع بقيمة 12.359 مليون جنيه، واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء محققين صافي بقيمة 146.032 مليون جنيه.
البورصة تهبط 1.82% بالختام وسهم CIB يفقد 4.18%
ويعتقد محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن سوق المال امتصت بالفعل آثار تداعيات قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، مضيفًا أنه بات اتجاها واضحا للمركزي الأمريكي حتى نهاية العام؛ بسبب الضغوط التضخمية التي يعاني منها العالم.
وأوضح ماهر أن البورصة، في جلسة اليوم، لم تشهد تراجعات عنيفة تقلق المستثمرين حيال الفترة المقبلة، إذ لا تزال سوق المال تواجه تحديات تراجع أحجام السيولة وانخفاض حصة الأجانب من التداولات اليومية.
وتابع: “المستثمرون في الفترة الراهنة يترقبون نتائج اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري الخاص بسعر الفائدة، والمقرر انعقاده يوم 19 مايو الجاري”، ويرى أن رفع الفائدة 1% لن يؤثر سلبا على السوق.
ويؤمن الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية بأن تعافي سوق المال المصرية مرهونا بطرح الشركات الحكومية وخطتها لتنفيذ الطرح قبل نهاية العام الجاري.
ومن جانبه، عدَّد ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، 5 أسباب لخسائر البورصة المصرية، تشمل: تطبيق الأرباح الرأسمالية بداية من العام الجاري، والحرب بين أوكرانيا وروسيا، وتراجع الأسواق العالمية تأثرا بالضغوط التضخمية.
وتابع: “بالإضافة إلى سيطرة الأفراد على الحصة الأكبر من التداولات اليومية والضغوط البيعية من المؤسسات الأجنبية”.
وأضاف المصري أن الضغوط البيعية للأجانب رفعت خسائر سهم CIB بجلسة اليوم لتتجاوز 4%.
ويعتقد أن الدولة اتخذت خطوات إيجابية لتقليل آثار تلك التحديات على سوق المال، ومن هذه الخطوات: التوجيه الرئاسي بزيادة استثمارات المؤسسات الحكومية داخل الشركات المقيدة، مؤكدا ضرورة تسريع وتيرة التطبيق لإنعاش السيولة داخل السوق.
وأعرب العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية عن تفاؤله بقرب طرح الشركات الحكومية في البورصة المصرية، قائلًا إنها جاذبة للكيانات والمؤسسات الكبرى.
واستحوذت شريحة الأفراد على 55.30% من تداولات اليوم مقابل 44.69% للمؤسسات.
وسجل سهم البنك التجاري الدولي CIB، صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الثلاثيني، انخفاضا بنسبة 4.18% وأغلق عند مستوى 43.12 جنيه.