1000 متخصص حول العالم يكشفون عن تحديات الحوسبة المتطورة

50% منهم أثبتوا قدرتها علي تحسين الأمن السيبراني

aiBANK

باره عريان _ أعلنت شركة شنايدر إلكتريك عن أحدث تقرير لمؤسسة البيانات الدولية (IDC)، والخاص بالمراقبة والتحليلات القائمة على السحابة المتكاملة وعمليات الاعتماد علي تكنولوجيا المعلومات، والآلية التي يمكن من خلالها التمكين من عملية التحول الرقمي للشركات والقطاعات المختلفة، إضافة إلى إعادة هيكلة طرق تطوير البرامج وإدارة التطبيقات بشكل سريع.

وتناول التقرير العوامل الدافعة للاستثمارات المتطورة، والتحديات والعقبات التي تواجهها الشركات والقطاعات المختلفة لعمليات التحول والانتشار الرقمي، والتوصيات الإستراتيجية التي يجب الالتزام بها لتقدم عملية التحول وزيادة الاستثمار فيه، بمشاركة أكثر من 1000 متخصص في تكنولوجيا المعلومات والعمليات عبر مجالات الصناعة والرعاية الصحية والتعليم والقطاعات الأخرى، تخللها بعض الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات الصناعية العالمية، على رأسها الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة والهند وإيرلندا، وغيرها من البلدان الأخرى، والتي تتراوح قوة العمل داخل شركاتهم ما بين 100 إلى 1000 موظف.

E-Bank

وأكد المشاركين في الدراسة البحثية ضرورة الاستثمار في الحوسبة المتطورة لدعم أعباء العمل، والتي من أهمها مراقبة الشبكة التشغيلية محليًا، إضافة إلى تخزين ومعالجة البيانات التشغيلية لإحضارها إلى السحابة، حيث استشهد 50% منهم بقدرتها علي تحسين الأمن السيبراني، في حين أكد 44% على مرونتها وموثوقيتها، وهو ما لا ينفي رؤيتهم للعديد من التحديات التي تحول أمام تنفيذ تلك العملية، حيث أشار 32% منهم إلى نقص أو بطء الاتصال، ليوضح 31% وجود اضطرابات أو انقطاع متكرر في التيار الكهربي لمدة تزيد عن 60 ثانية.

وبشأن أهم التحديات التي ذكرتها الدراسة ويمكن التغلب عليها عند الانتقال إلى عملية التحول الرقمية المتصلة، فإنها تتمثل في ثلاثة تحديات، أولها المخاوف التي تصيب البعض نتيجة غياب الأمن المادي والسيبراني عند ربط العمليات، وهو ما يمكن تفاديه بمجرد الاتصال بالسحابة، حيث يمكن تسخير قوة البيانات التشغيلية لدفع مجموعة من حالات الاستخدام الجديدة والمحسّنة، كما يمكن لمثل هذه البيانات أن تعزز التعاون في المؤسسة وتمكّن من اجراء العمليات عن بُعد، والتي تحقق بدورها كفاءات العمل مع ضمان تمتع الشركات بقدرات عمليات مرنة.

وأضافت الدراسة أن ثاني هذه التحديات تتمثل في الكوادر المؤهلة اللازمة لتنفيذ عملية التحول الرقمية تكنولوجيا، وهو ما يتطلب التركيز قبل أي شيء على الاحتكاك مع شركات أو كوادر تتميز بتلك الخبرات، سواء داخل مؤسساته أو خارجها، لافته إلى أن الموثوقية هي التحدي الثالث والتي تُعد أهم المخاوف التي تنتاب مؤسسات عدة في عملية التحول الرقمي، خاصة وأن المزيد من إمكانات العمليات المحلية يتم دعمها بشكل مباشر عن بُعد من خلال الحوسبة المتطورة.

وأكد كريس هانلي، نائب رئيس العمليات التجارية والشبكات العالمية بشركة شنايدر إلكتريك، أن المؤسسات والشركات تميل لاستخدام أكثر التقنيات الرقمية، نظرًا لكونها دائمًا ما تسعى لتجربة كل ما هو جديد، لتحسين جودة العمل وزيادة كفاءة الخدمات التي تقدمها للعملاء، سواء من الناحية الإدارية أو التشغيلية، مع الحفاظ علي السلامة والأمن، وأن تصبح أكثر استدامة.

وأشار إلى أن التقرير يهدف إلى فحص الدور الذي يمكن أن تلعبه الحوسبة المتطورة وأهمية التوسع في استخدامها، لتمكين عملية التحولات الرقمية، موضحًا أن تقرير مؤسسة البيانات الدولية يسلط الضوء على الإستراتيجيات التي يمكن لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات وصناع القرار في مختلف القطاعات اعتمادها لإثبات قدراتهم الحاسوبية المتطورة في المستقبل، وهو ما يدعم العمليات البعيدة والمتصلة والآمنة، والموثوقة، والمرنة، والمستدامة.

ومن جانبها أشارت جينيفر كوك، مديرة الأبحاث واستراتيجيات الحافة بمؤسسة البيانات الدولية، إلى أن موارد الحوسبة المتطورة سُميت بهذا الاسم لأنها تقوم بعملية المعالجة والتخزين على حافة الشبكة وفي موقع جغرافي قريب من موقع المستخدم، مؤكده كونها الأساس للتحول إلى العمليات الرقمية المتصلة، خاصة وأن المؤسسات والقطاعات الاقتصادية المختلفة ستصبح عرضة للخطر إذا ما فشلت في عملية التحول الرقمي.

وطالبت قادة المؤسسات والقطاعات المختلفة أن يعالجوا مخاوفهم التي بنوها بشأن الأمن السيبراني وقضايا التواصل الإلكتروني المختلفة، فتلك التقنيات الرقمية يمكن لها أن تضمن لهم الوصول إلى أقصي درجات المهارة المطلوبة للحفاظ علي البنية التحتية المتطورة.

وأشار التقرير إلى قدرة التقنيات والحلول البرمجية التكنولوجية لشركة شنايدر إلكتريك علي تصميم استراتيجيات للعملاء والقطاعات المختلفة لضمان أكبر درجات التشغيل والعمل والإدارة والأمان والاستدامة، من خلال ثلاثة محاور تكنولوجية مختلفة، أولها تقنيات البنية التحتية القادرة علي تحقيق المرونة، وتتصف بأنها آمنة ومستدامة لأي بيئة متطورة، وثانيها منصة EcoStruxure IT لمراقبة وإدارة كافة المرافق، إضافة إلى الاطلاع على تفاصيل العمل عن بُعد، والقدرة على تقديم الرؤي والتوصيات وإعداد التقارير اعتماداً على البيانات.

وأضاف التقرير أن المحور الثالث يتمثل في توفير نظام بيئي متكامل يتكون من شبكات متعددة متصلة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات، قادر على الاتصال بالشبكة العالمية للتواصل مع شركاء ومهندسين ذوي خبرة موثوق بها.

الرابط المختصر