مصر تستضيف الدورة الثامنة لمنتدى ريادة الأعمال الإفريقي للسيدات في سبتمبر
حابي – أعلنت وزارة التعاون الدولي عن استضافة مصر للدورة الثامنة من المنتدى الإفريقي لريادة الأعمال والابتكار للسيدات، يومي 26 و27 سبتمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزارة التعاون الدولي وجمعية رجال الأعمال المصريين، اليوم. وتعد مصر أول دولة تستضيف المنتدى في منطقة شمال إفريقيا.
وأشار بيان للوزارة، عقب المؤتمر، إلى اختيار جمعية رجال الأعمال المصريين شريكا استراتيجيا لاستضافة المنتدى، والذي يقام تحت رعاية وزارة التعاون الدولي.
ومن المقرر أن تفتتح الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والمهندس علي عيسي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين جلسات المنتدى، بحضور الأطراف ذات الصلة والجهات المعنية؛ “بما يعزز مكانة مصر الرائدة في جهود تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في بيئة العمل وريادة الأعمال ودعم الابتكار”.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها خلال المؤتمر، أن استضافة القاهرة للدورة الثامنة من المنتدى يأتي في ظل “الأهمية الشديدة التي تمثلها قضايا تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها اقتصاديًا ودورها الرئيسي في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار، وتصدر قضايا المرأة المناقشات الدولية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأوضحت أن استضافة المنتدى يعكس “الدور حيوي والجهود الوطنية المبذولة لتمكين المرأة والفتيات وتعزيز مساهمتهن في سوق العمل بما يعكس إيجابًا على جهود التنمية المستدامة”.
وأشارت الوزيرة إلى العلاقات المصرية الإفريقية وأهمية تعزيز التكامل الإقليمي في سبيل دعم القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تمكين المرأة والفتيات.
ولفتت المشاط إلى المشاركة الإفريقية الفعالة في الدورة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي أقيم خلال سبتمبر الماضي، في ظل حرص القاهرة على تعزيز الجهود الإقليمية للدفع بأجندة التنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063.
كما تطرقت المشاط إلى التعاون القائم بين وزارة التعاون الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة، من خلال إطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين.
وأوضحت أن مصر أول دولة في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق محفز سد الفجوة بين الجنسين، والذي يعمل على دعم تمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال تنفيذ 4 أهداف رئيسية، هي: إعداد النساء لعالم العمل ما بعد جائحة كوفيد 19، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور بين القطاعات وداخلها، وتمكين المرأة من المشاركة في القوى العاملة، وتمكين المزيد من النساء من المشاركة في الإدارة والقيادة. ويتم تنفيذ هذه الأهداف بتعاون وثيق مع شركات القطاع الخاص وكذلك المجتمع المدني.
وأبدت وزيرة التعاون الدولي تطلعها لأن يكون المؤتمر فرصة لتعزيز العمل المشترك الأطراف ذات الصلة لدعم الجهود الوطنية والإقليمية الهادفة لفتح آفاق مشاركة المرأة في التنمية.
وأكد أن التحديات التي تواجهها التنمية على مستوى العالم لن يتم التغلب عليها سوى بمشاركة فعالة من الأطراف كافة.
من ناحيتها، قالت أيرين أوشيم، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى، إنه منصة لمناقشة وبحث قضايا تمكين المرأة في قارة إفريقيا.
وأوضحت أن استضافة مصر لهذه الدورة من المنتدى- التي تعقد لأول مرة فعليًا عقب جائحة كورونا- تأتي استمرارًا للجهود التي تقوم بها والتزامها نحو جهود تمكين المرأة.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التنمية المستدامة، أن فكرة المنتدى “تتماشي مع التوجه الحالي للدولة المصرية والقيادة السياسية لدعم رواد ورائدات الأعمال بدول القارة الإفريقية”.
وأشارت إلى أن المنتدى يناقش عددا من الموضوعات والقضايا المناخية والاقتصادية والاجتماعية في 4 جلسات عامة بجانب استعراض مجالات التنمية المستدامة وأهدافها وآليات تحقيقها في أفريقيا، والتغيرات المناخية وأثرها علي القطاعات الاقتصادية بدول القارة السمراء والتي تأتي تزامناً مع استضافة مصر لقمة العالم للمناخ 2022.
وقال الدكتور محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن المنتدى يستعرض أيضاً دور اتفاقية التجارة الحرة الافريقية في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري لدول القارة، فضلا عن جلسة خاصة عن مصر ودورها في المساهمة في التنمية الاقتصادية ودورها المحوري والمستقبلي في إفريقيا بالإضافة.
وأضاف: كما يتضمن عددا من ورش العمل حول دور تكنولوجيا المعلومات وأثرها في تنمية القارة بجانب أهمية قطاعات البنية الأساسية والتشييد والبناء والتعليم والصحة في التنمية الاجتماعية.
وأوضح يوسف أن المنتدى السنوي لريادة الأعمال والابتكار للنساء في إفريقيا “منصة وتجمع دولي كبير يضم رواد الأعمال، والشركات الناشئة، وقادة الفكر، وصناع القرار، وشركاء التنمية الدوليين، والمستثمرين، والأكاديميين، ووسائل الإعلام، لمناقشة قضايا تمكين المرأة، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والابتكار في إفريقيا”.