أحمد هيكل: التضخم يعصف بالعالم ويشكل خرائط اقتصادية جديدة خلال 20 سنة قادمة
شهادات 18% تحل إحدى مشكلات التضخم لكنها تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي
هاجر عطية – قال الدكتور أحمد هيكل، رئيس شركة القلعة القابضة للاستشارات المالية، إن إنه لا أحد بمعزل عن تأثيرات أزمة التضخم الحالية التي تعصف بالعالم كله، والتي من المتوقع أن تخلق خرائط وأوضاع اقتصادية جديدة ستتشكل خلال 20 إلى 30 سنة القادمة.
وأضاف هيكل، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر”، مساء أمس الثلاثاء، أن الأزمة الحالية وتأثرنا بها ستدفع حتما لمحاولة الاعتماد على الإمكانيات المحلية الحالية لحل أزمة المنتجات المستوردة، قائلًا: “لا يوجد حل سهل لهذه الأزمة والجميع سيعاني ولكن سنتعلم”.
وقال هيكل إن مصر لديها مشكلة لا يمكن إغفالها، وهي اعتمادها على استيراد جزء كبير من احتياجات الطاقة، بحوالي 100 مليون برميل نفط سنويًا، إضافة إلى استيراد كميات كبيرة من الذرة والقمح والزيوت النباتية، وأيضًا مستلزمات الإنتاج.
ونوه بأن هناك العديد من الأسباب التي ساهمت في تفجر هذه الأزمة، موضحًا أنه لا يري رفع سعر الصرف في مصر سببا رئيسيا لحدوث أزمة التضخم في مصر.
وعلى جانب آخر، قال هيكل إن قرار طرح شهادات استثمار بعائد 18% يحل إحدى مشكلات التضخم لكن له العديد من التأثيرات السلبية على العمل الاقتصادي.
وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من الأصول غير المستغلة، والمتمثلة في عشرات المصانع المغلقة والمعدات وخطوط الإنتاج المتوقفة عن العمل، وعلى الدولة البحث عنها واستغلالها جيدًا.
وتابع: “لدينا في المجموعة 45 شركة أغلبهم شركات صناعية وأخرى تعمل في الطاقة ونستثمر في جميعهم لزيادة إنتاجها، ومتفائل بنتائج هذه الشركات الفترة القادمة ولكن بحذر”.
وأكد تمسكه بنظرته المتفائلة الحذرة وسط هذه الأزمة العالمية، مؤكدا أن ليس كل قطاعات الاقتصاد المصري ستنمو بذات الوتيرة وسيكون هناك تفاوتا.
