استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الأربعاء، جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، وبريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس القومي الأمريكي، وأريانا برينجوت كبير مستشاري رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس جو بايدن، وكذلك تأكيداته على أهمية وقوة التحالف المصري الأمريكي، مع تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين، خاصةً في ضوء الدور المصري الهام بقيادة الرئيس في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد أزمات دولية وإقليمية.
من جانبه؛ طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، وتكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الاصعدة، في إطار المصالح المشتركة للبلدين، ولدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يشهده من توتر واضطراب.
وأكد المتحدث الرسمي تطرق اللقاء إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية، ليشدد الرئيس السيسي على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقديره البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
كما تم التطرق إلى مستجدات عدد من القضايا الإقليمية، ليؤكد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، ويساعد على شغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.
وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي بجهود مصر الحثيثة على هذا الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.
واستعرض اللقاء مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.