العربية نت _ خسرت الأسهم الأمريكية القيادية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500،، أكثر من 7 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ بداية العام الحالي، حيث انخفض المؤشر بنسبة 18% تقريبا منذ نهاية ديسمبر.
والمؤشر في الوقت الحالي، بالكاد فوق مستويات السوق الهابطة، أي انخفاض بنسبة 20% من أعلى مستوى إغلاق أخير، بعد انخفاض بنسبة 0.1% في تداولات أمس الخميس.
كما انخفض مؤشر داو جونز بنحو 104 نقاط، أو 0.3% في تعاملات الخميس، لكن الخسائر في المؤشر ترتفع إلى أكثر من 13% منذ بداية العام الحالي.
وفيما تضررت الأسهم الأمريكية التقنية بشدة بشكل خاص، لكن نجح مؤشر ناسداك في تحقيق مكاسب طفيفة في تعاملات الخميس، غير أنه انخفض بنسبة 27% خلال التداولات منذ بداية العام، مما يضعه في عمق منطقة السوق الهابطة.
ويعني هذا الانخفاض خسائر بقيمة تتجاوز 3 تريليونات دولار في أسهم قطاع التكنولوجيا، حيث سجلت أسهم “أبل”، و”مايكروسوفت”، و”أمازون“، و”غوغل ألفابت”، و”ميتا”، وتسلا”، ونتفليكس”، خسائر بأكثر من 70% منذ بداية تداولات العام 2022.
ويدق الهبوط السريع أجراس الإنذار في غالبية الأسواق، خاصة مع وجود مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يفقد قوته بعد التعافي القوي من أعماق الركود القصير الناجم عن الوباء.
ووفقا لبيانات من شركة الأبحاث “بيسكوب انفتستمنت غروب”، فقد انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 20% في أيام التداول الـ30 الماضية.
وحدث انخفاض بهذا الحجم 11 مرة فقط من قبل، وكانت 9 من تلك الانخفاضات مرتبطة بركود وانكماش اقتصادي.
وقال محللون في تقرير آخر في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن مؤشر ناسداك 100، في طريقه إلى أسوأ بداية لأي عام على الإطلاق.
ومع ذلك، هناك آمال في أن يكون هناك قاع قريب في الأفق، إذ يرى المحللون، أن “الأسعار يمكن أن تظل في ذروة البيع.. لفترة طويلة من الزمن، لكنها لا تبقى على هذا النحو إلى الأبد”.
وينتظر المستثمرون ما يسمى بالاستسلام، وهي اللحظة التي يبدو فيها أن الجميع قد ألقوا أخيرا في المنشفة التي يضرب بها المثل.
وعندما يبدو أن المعنويات في أدنى مستوياتها، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لبدء الشراء مرة أخرى.
وقد يكون السوق عند تلك المستويات تقريبًا. ومؤشر “سي إن إن” للخوف من الأعمال والطمع، والذي يقيس سبعة مؤشرات لمعنويات السوق، أصبح الآن في منطقة الخوف الشديد.