قيس سعيد: الرئيس السيسي أنقذ مصر في مرحلة صعبة وأطلق نهضة عمرانية وتنموية
مدبولي: مصر تدعم بشكل كامل كل ما تقوم به القيادة التونسية لإصلاح المسار السياسي والدستوري
استقبل الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، اليوم بقصر قرطاج، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، بحضور نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية.
وحضر المقابلة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، رئيس الجانب المصري فى اللجنة الوزارية المشتركة، والسفير إيهاب فهمي، سفير مصر فى تونس.
كما حضر المقابلة من الجانب التونسي، وزير الخارجية، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، رئيسة الجانب التونسى فى اللجنة الوزارية المشتركة، وسفير تونس فى القاهرة.
واستهل الرئيس سعيد المقابلة بطلب نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذى يكن له كل التقدير والاحترام، مؤكداً أن الرئيس السيسي اختصر المسافة فى الزمن، واختصر المسافة فى التاريخ، وأنقذ مصر فى مرحلة تاريخية صعبة مرت بها، ثم أطلق نهضة عمرانية وتنموية، رآها الرئيس سعيد بنفسه خلال زيارته لمصر.
وأكد الرئيس قيس سعيد اعتزازه بالعلاقات التاريخية مع مصر الكنانة، التى دوماً ما وقفت إلى جانب تونس، مذكراً بتوجيهات الرئيس السيسي بإمداد تونس بكل ما تحتاجه من مستلزمات طبية وأدوية خلال فترة جائحة كورونا.
وقال سعيد إن إنجازات ونجاحات مصر ستظل مصدر فخر لنا، ونحن نريد أن نتكاتف ونعبر سوياً إلى مرحلة من النمو والازدهار، تلبى تطلعات شعبنا الواحد فى كل البلاد العربية.
ودعا الرئيس التونسي إلى استكشاف وتبني آليات تعاون غير تقليدية ترتقي بالتعاون بين الدول العربية، وفى مقدمتها التعاون الثنائي بين مصر وتونس، معرباً عن ترحيبه بما تم التوافق عليه بين الجانبين خلال أعمال الدورة الحالية للجنة المشتركة.
وفيما يخص الملفات الإقليمية، أكد الرئيس سعيّد أن موقف مصر فى ملف سد النهضة هو موقف تونس، وهذا شئ يمثل له شخصياً مبدأً لن يحيد عنه، لأن أمن تونس من أمن مصر القومى.
من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن جزيل الامتنان لكل مشاعر الود والتقدير التى يكنها الرئيس قيس سعيد تجاه مصر وشعبها وقيادتها.
وأضاف أن الرئيس السيسي طلب منه نقل رسالة للرئيس سعيد بأن مصر تدعم بشكل كامل كل ما تقوم به القيادة التونسية فى هذا الظرف التاريخي لإصلاح المسار السياسي والدستوري، ووقوفها التام إلى جانب تونس الشقيقة.
كما توجه مدبولي بالشكر للرئيس سعيد على موقفه الراسخ والتاريخي لدعم مصر فى ملف سد النهضة، مضيفا أنه موقف ليس بمستغرب على تونس الشقيقة، وقيادتها العروبية الحكيمة.
وفى سياق متصل، أطلع مدبولي الرئيس سعيد على ما تم التوافق عليه خلال الدورة الجارية للجنة المشتركة، لا سيما دورية عقد منتدى التعاون الاقتصادى المشترك، وبحث آليات تدشين خط ملاحى منتظم، بالإضافة إلى التوافق على أن يكون عام 2022- 2023 عاماً للتعاون الاقتصادى بين مصر وتونس.
وأكد مدبولي أن توقيع مذكرات التفاهم اليوم لن يكون مراسمياً فقط، بل سيتم متابعة التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على استعداد مصر لأن تضع كل خبراتها فى مجال تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية فى خدمة تونس الشقيقة.
وأعرب عن كل الدعم لتونس فى مسارها لتحقيق الإصلاح الاقتصادي الذى يتواكب مع مسار الإصلاح الدستوري والسياسي الذى وضع الرئيس سعيّد خارطة الطريق له.