حابي تنشر نسخة أولية من مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
المسودة جار تعديلها جوهريا بما يتناسب مع هدف تركيز الدولة على دورها الرقابي والتنظيمي
أحمد رضوان وياسمين منير ورضوى إبراهيم – حصلت بوابة حابي جورنال على نسخة أولية من وثيقة سياسة ملكية الدولة، صدرت في مارس الماضي وجرت وستجري عليها تعديلات جوهرية، بناء على توجه الدولة للتركيز على دورها الرئيسي في الرقابة والتنظيم وليس المستثمر والمالك.
ويرسخ هذا الهدف مفاهيم الحفاظ على دور الدولة الرقابي والتنظيمي للنشاط الاقتصادي من خلال وضع ضوابط للأداء والاستثمار وجودة الخدمات مع الحفاظ على تقديم الخدمات الأساسية من خلال الدولة بما يمنع تضارب المصالح وضمان السماح للقطاع الخاص بالعمل والتوسع بما يحقق أهداف التنمية والتشغيل.
وتضمن الدولة تحقيق أفضل جودة مع أنسب تكلفة في ظل إدارة كفؤة من خلال تنفيذ القطاع الخاص للمشروعات بما ينعكس ايجابا على خلق المزيد من فرص العمل.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، قد أعلن عن حاجة مصر إلى خلق نحو مليون فرصة عمل سنويا.
اضغط لتحميل المسودة الأولية لوثيقة ملكية الدولة
وترسخ المسودة أساليب الشراكة مع القطاع الخاص بما يعمل على تخفيف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة، وتوزيع التمويل والاستثمار على فترة عمر المشروع.
وتحدد المسودة القطاعات التي ستتخارج منها الدولة لصالح القطاع الخاص، والقطاعات التي ستستمر بها الدولة مع التثبيت أو التخفيض، والقطاعات التي ستستمر بها الدولة مع تثبيت استثماراتها أو زيادتها.
وتضع سياسة ملكية الدولة للأصول عدة مستهدفات، أولها: رفع معدلات النمو الاقتصادي إلى مستويات تحقق طموحات المصريين، عن طريق رفع معدل الاستثمار لما يتراوح بين 25 و30% بما يسهم في زيادة معدل النمو إلى ما بين 7 و9% لتوفير فرص عمل كفيلة بخفض معدلات البطالة.
كما تهدف إلى تمكين القطاع الخاص المصري وتوفير فرص متنوعة لتواجده في الأنشطة الاقتصادية كافة، بما يساعد في رفع نسبة مساهمته الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمارات المنفذة والتشغيل والصادرات.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد صرح، خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده مطلع الأسبوع، بأن الدولة تخطط لرفع نسبة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات إلى 65% خلال 3 سنوات.
كما تستهدف الوثيقة حوكمة تواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية؛ إذ تستهدف الحكومة التواجد في القطاعات الاقتصادية وفقًا لمعايير محددة، وأن تتحول من إدارة مؤسسات الدولة إلى إدارة رأس مال الدولة، من خلال تواجدها بالانشطة ذات البعد الاستراتيجي من خلال التنظيم و الرقابة أو التنموى والخروج من دونها بالتدريج ليقود القطاع الخاص قاطرة الاستثمار فى النشاط الاقتصادي.