صندوق النقد: نجري مناقشات فنية مع مصر حول الأولويات

جهاد أزعور: يجب التحكم في التضخم وإبقاءه تحت السيطرة.. ونظام صرف يقدم بعض الوقاية ضد الصدمات الخارجية

قال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ، أن الصندوق في مرحلة المناقشات الفنية مع مصر حاليا، حول الأولويات في المستقبل من حيث استقرار الوضع وخفض مواطن الضعف أمام الصدمات الخارجية، وكذلك الحفاظ على الزخم الذي ساعد في تحقيق الاقتصاد المصري لمعدلات نمو تزيد عن 5%.

وأضاف أزعور “هذا يتطلب تحديث دور الدولة، ويتطلب أيضا تحديث المؤسسات المملوكة للدولة وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري ليكون مصدرا بصورة أكبر، ومعالجة الوضع كما هو مطلوب”

E-Bank

استقرار الوضع وخفض مواطن الضعف والحفاظ على زخم النمو

جاء ذلك ردا على سؤال بوابة حابي جورنال حول تطورات مفاوضات برنامج التمويل الجديد مع مصر، خلال حلقة النقاش الافتراضية التي عقدت صباح اليوم، حول تأثير الحرب في أوكرانيا على اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالشراكة مع مركز دبي المالي.

وقال أزعور ” الإصلاح الاقتصادي يمثل مسيرة مستمرة وليست سباق، ومصر استطاعت خلال السنوات الخمسة الماضية أن تنفذ إصلاحات مهمة، ليس فقط على صعيد خفض مستوى التضخم ولكن أيضا تجاه توسيع إطار شبكة الحماية الاجتماعية وتطويرها، كما استطاعت تحقيق نموا كبيرا بين 5 و 5.30٪ رغم تداعيات وباء كورونا وتأثيره على المنطقة”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف أزعور أن المطلوب حاليا هو الانتقال من المستوى الأول إلى مستوى أعلى من التحول الاقتصادي.

وأوضح أن التحدي اليوم يكمن في تأثر مصر بالصدمات الخارجية، ليس فقط على صعيد أسعار السلع المرتفعة ولكن ما نشهده في أسواق صاعدة أخرى، فيما يتعلق بالتغيرات بحركة تدفق رؤوس الأموال والسياسة النقدية والتضييق المالي، ووفرة رؤوس الأموال وأسعار الفائدة.

وفيما يتعلق بالقضايا ذات الأولوية، قال أزعور “بالنسبة للسياسة النقدية التي تعتمد على البيانات، يجب التحكم في التضخم وإبقاءه تحت السيطرة، كما يجب أن يكون هناك نظام لسعر الصرف يقدم بعض الوقاية ضد الصدمات الخارجية”.

تحديث دور الدولة ومؤسساتها وتعزيز القدرة على التصدير والسماح للقطاع الخاص بالنمو.. أبرز الأولويات

وأكد على أهمية القيام بالتحول للسماح للقطاع الخاص بالنمو، ليس فقط على مستوى الحجم ولكن على مستوى العمق أيضا من خلال الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والشركات الناشئة، وليس فقط المشاريع الطارئة أو قصيرة الأمد.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي ومصر يعملان سويا منذ عام 2016 على برنامجين ناجحين، الأول ساعد في التحول والثاني ساعد في مواجهة مصر لجائحة كوفيد 19.

وقال “نحن الان في مناقشات فنية لنتحدث عن الأولويات في المستقبل من حيث استقرار الوضع وخفض مواطن الضعف أمام الصدمات الخارجية، وكذلك المحافظة على الزخم الذي ساعد في تحقيق معدلات نمو تزيد عن 5%، وهذا يتطلب تحديث دور الدولة، ويتطلب أيضا تحديث المؤسسات المملوكة للدولة وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري ليكون مصدرا بصورة أكبر، ومعالجة الأمر كما هو مطلوب”.

وشارك في حلقة النقاش الافتراضية التي عقدت صباح اليوم كل من مروان المعشر نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وعلياء مبيض كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان بمصرف جيفريز إنترناشونال، وعارف حسين كبير الاقتصاديين ببرنامج الأغذية العالمي، وناصر السعيدي مؤسس ورئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه.

الرابط المختصر