جوزيف ستيجليتز: رفع الفائدة لن يلجم التضخم أو ينتج المزيد من الغذاء
العربية نت _ قال الاقتصادي جوزيف ستيجليتز الحائز جائزة نوبل، إن التضخم الأمريكي يصعد بأسرع معدلاته منذ عقود، لكن الفيدرالي لن يحل المشكلة عن طريق رفع أسعار الفائدة.
وذكر في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” على هامش منتدى دافوس بسويسرا، أن “رفع أسعار الفائدة لن ينتج المزيد من الغذاء. إنه سيجعل الأمر أكثر صعوبة لأنك لن تكون قادرًا على القيام باستثمارات”.
أدلى ستيجليتز، الذي نال جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001، بتصريحاته قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالفيدرالي في يونيو، والذي يتوقع المستثمرون أن يتم فيه رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ مارس، لترويض التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عامًا.
وأشار ستيجليتز، الأستاذ في جامعة كولومبيا، إلى أن التدخلات في جانب العرض من شأنها أن تخدم بشكل أفضل أكبر اقتصاد في العالم.
وقال: “أحد الأمور التي حاول الرئيس بايدن القيام بها هي توفير مزيد من الرعاية للأطفال، وهذا يعني انضمام المزيد من النساء إلى القوى العاملة.. هذا يزيل أحد قيود العرض”.
قال بايدن الشهر الماضي، إن أكثر من مليون امرأة لم يستطعن العودة إلى العمل بعد جائحة كوفيد-19، لأنهن لا يستطعن تحمل تكاليف رعاية الأطفال. وقد توقفت خطة بايدن التشريعية “إعادة البناء بشكل أفضل” والبالغة 1.7 تريليون دولار في الكونغرس، ومن بين أهدافها توفير برامج رعاية معينة للأطفال.
تابع ستيجليتز: “أعتقد أنه يمكننا أن نفعل أكثر بكثير مما نفعله”. وأضاف: “قتل الاقتصاد من خلال رفع أسعار الفائدة لن يحل التضخم في أي إطار زمني”.
كما لفت إلى أن الزعماء في جميع أنحاء العالم يجب أن يركزوا على تكثيف إنتاج الغذاء، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت لديها فوائض غذائية ويمكنها تحقيقها مرة أخرى.
وقال: “على الأقل محاولة القيام بكل ما في وسعنا على مستوى العالم لزيادة الإمداد سوف يكون له أثر أكبر في التعامل مع المشكلة من التسبب في الكساد”.
وبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة 8.3% خلال أبريل، منخفضًا إلى حد ما من معدل 8.5٪ سجل في مارس.