نظرة على القطاع العقاري.. شريف حمودة: ارتفاع أسعار مواد البناء وتباطؤ الشراء تتصدر تحديات السوق
توقعات بتحول الساحل الشمالي لمقصد سكني سياحي عالمي خلال 5 سنوات
شاهندة إبراهيم _ قال المهندس شريف حمودة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة GV للتنمية العمرانية وشركة كريو للتطوير العقاري، إن أبرز التحديات التي تواجهها السوق العقارية تتمثل في ارتفاع التكلفة المباشرة في مجال البناء بشكل كبير، فضلًا عن زيادة أسعار خدمات البيع والتسويق وتباطؤ حركة الشراء، موضحًا أن هذه المعطيات الثلاثة رئيسية ومؤثرة في التكلفة.
أضاف حمودة في تصريحات لجريدة حابي، أن ارتفاع أسعار الأراضي غير مناسب لصناعة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن ضعف أدوات التمويل من ضمن المعوقات الأخرى.
وحول خطط الشركة للتغلب على التحديات الراهنة، أوضح أن شركته بدأت تسلك اتجاهًا آخر في أعمال المقاولات الخاصة بها، من خلال التركيز على تعميق المشتريات لتكون مركزية، إلى جانب إعادة هيكلة قطاع المشتريات بشكل كبير لرفع قدرته على مواجهة التحديات الحالية.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة GV للتنمية العمرانية وشركة كريو للتطوير العقاري، أن شركته تركز على خطط التسويق ومكونات كل مشروع على حدة بحيث تستطيع تحفيز الطلب عليه.
وفيما يتعلق بدور أسواق التمويل بمختلف أدواتها، قال إن أغلب مناقشات المطورين العقاريين مع الحكومة تتمحور حول مسألة القيود على تمويل الاستثمار العقاري، مما يؤدي إلى ارتفاع خدمات التسويق والبيع.
وتابع: البعض يلجأ لحرق الأسعار من خلال حوافز للمسوقين، نتيجة عدم توافر أدوات تمويلية.
ويرى حمودة، أن المستقبل في صناديق الاستثمار العقارية أيضًا، وأن الفترة القادمة ستشهد اندماجات بين الكيانات العاملة في السوق العقارية بشكل جيد.
وحول المقترحات والمطالب التي تؤدي لتحسن أوضاع القطاع، رأى أن الورقة التي قدمها المطورون العقاريون للحكومة هي محل توافق من الغالبية، إذ طالبت بتيسير دفع تكاليف الأراضي وتأجيل الأقساط المستحقة إلى جانب عدد آخر من المطالب.
ونادى بضرورة اتخاذ الحكومة قرارات واضحة في هذا الصدد، لإعادة التوازن المالي للشركات بغرض عدم حدوث أي معوقات إضافية.
واعتبر أن القطاع العقاري مصدر جذب للنقد الأجنبي، عن طريق مشتريات المصريين بالخارج فضلًا عن التطور الذي طرأ في تصدير وبيع العقار للأجانب، مشيرًا إلى أن السياحة نفسها جزء من الاستثمار العقاري، ضاربًا مثالًا على ذلك بمنطقة الساحل الشمالي التي باتت مقصدًا خليجيًّا وأوروبيًّا خلال العام الماضي.
وتوقع حمودة في تصريحاته لجريدة حابي، أن يصبح الساحل الشمالي منطقة سكنية سياحية عالمية خلال 4 إلى 5 سنوات.
وقال إن شركته لها وضع خاص بفضل تطوير المنطقة الصناعية تربون، إذ إنها محل طلب أجنبي كبير، إلى جانب الطلب من المصريين بالخارج