وكالات _ – تراجع الروبل الروسي إلى مستويات 61.5959 مقابل الدولار، مستقرًا في نطاق ضيق نسبيًا بعد تحركات حادة خارجة عن السيطرة الأسبوع الماضي بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب في بورصة موسكو .
وأصبح الروبل العملة الأفضل أداءً في العالم الآن هذا العام، مدعومًا بضوابط رأس المال التي فرضتها روسيا بعد البدء فيما أطلقت عليه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا يوم 24 فبراير.
كما دعمت الشروط الجديدة المفروضة على المستهلكين في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسداد ثمن الغاز والتي تتطلب تحويل العملات الأجنبية إلى روبل علاوة على انخفاض الواردات، العملة الروسية، مما ساعدها على تجاهل العقبات الاقتصادية في الداخل ومخاطر التخلف عن سداد الديون السيادية الذي يلوح في الأفق.
وقد قررت لجنة من المستثمرين أمس الأربعاء، أن فشل روسيا في سداد 1.9 مليون دولار من الفوائد المتراكمة على السندات الدولارية سيؤدي إلى مدفوعات قد تصل إلى مليارات الدولارات، في الوقت الذي تتعرض فيه الدولة لاضطراب نتيجة أول تخلف لها عن سداد ديونها الخارجية منذ أكثر من قرن.
ولدى روسيا ملياري دولار من الديون ينبغي سدادها قبل نهاية العام الجاري، وتمتلك سندات بقيمة إجمالية 40 مليار دولار. ووفقا للقرار الأميركي ستتعثر عن سداد مدفوعات سنداتها.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في 18 مايو، إن موسكو ستخدم التزامات ديونها الخارجية بالروبل إذا منعت الولايات المتحدة خيارات أخرى، ولن تعتبر نفسها في حالة تخلف عن السداد لأن لديها الوسائل للدفع، ومع ذلك، لا تسمح جميع السندات بالدفع بالروبل.
وانخفضت مؤشرات الأسهم الروسية في بورصة موسكو، وتراجع مؤشر آر تي اس القائم على الدولار بنسبة 1.7٪ إلى 1200.9 نقطة، في حين انخفض مؤشر مويكس الروسي القائم على الروبل بنسبة 0.9% عند 2353.3 نقطة.