شرم الشيخ: ياسمين منير _ كشف أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عن أبرز خطط ومستهدفات المؤسسة بالسوق المحلية خلال الفترة المقبلة، والتي يتصدرها تنشيط حركة إصدارات الصكوك، والتركيز على تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة سواء عبر الصكوك أو من خلال خدمات التمويل غير المصرفي، علاوة على التحرك تجاه تقديم خدمات التمويل العقاري.
وأضاف سجيني في تصريحات خاصة لجريدة حابي على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي اختتمت فاعلياتها أمس السبت، أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص متخصصة في عدة مجالات من بينها التمويل عن طريق إصدار الصكوك، والذي يعد أحد المجالات المهمة للغاية التي كانت غائبة عن السوق المصرية، لافتًا إلى أن صدور قانون جديد وضوابط منظمة لإصدارات الصكوك من شأنه إحداث نشاط بهذا المجال.
وقال: “تتطلع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص لمساعدة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم في هذا المجال”.
وأشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا للتركيز والتوسع بمجال تمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر شركة إنماء للتمويل التي تساهم المؤسسة الإسلامية في هيكل ملكيتها.
والجدير بالذكر أن شركة إنماء للتمويل أسست عام 2015 كشركة مساهمة مصرية تعمل بمجال الأنشطة المالية غير المصرفية، بمساهمة كل من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، وبنك الاستثمار العربي وشركة أيادي للاستثمار والتنمية، وتستهدف تقديم حلول تمويلية من خلال ممارسة نشاطي التأجير التمويلي والتخصيم، وتقدم خدماتها للشركات كبيرة الحجم والكيانات الصغيرة والمتوسطة مع الالتزام بقواعد وأصول الشريعة الإسلامية.
وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، أن التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر تماثل التحديات التي تواجه هذا القطاع من الشركات بمختلف الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي، ويتمثل أهمها حاليًا في الارتفاع المتزايد للتضخم عالميًّا، وكما أن النسب المئوية لأسعار الفائدة على التمويل ترتفع عامًا عن عام.
وأضاف سجيني في تصريحاته لجريدة حابي إ أنه بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وما ترتب عليها من تحديات في مجال الغذاء، وقعت المؤسسة الإسلامية مع شركة الشرقية للسكر لإعادة هيكلة التمويل، مشددًا على أهمية هذه الشركة في تصنيع وإنتاج العنصر الغذائي ذي الطلب المرتفع والمتمثل في السكر.
وأوضح أن الاتفاقية مع الشركة الشرقية للسكر تتضمن تمويلًا عبر الإقراض وكذلك زيادة في رأس المال عبر أسلوب يسمى Blended financing” “، لافتًا إلى أن الاتفاقية تمت بين شركة الشرقية للسكر والبنوك المقرضة والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والصندوق العربي وذلك بهدف استكمال مشروع الشركة.
والجدير بالذكر أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وقعت ست اتفاقيات تعاون مع شركات وبنوك مصرية، بحضور رئيس الوزراء يوم الجمعة الماضي، ضمن فاعليات الاجتماعات السنوية التي عقدتها مجموعة البنك الإسلامي بمدينة شرم الشيخ.
وشملت الاتفاقيات بنك فيصل الإسلامي المصري، وشركة جالينا للصناعات الغذائية، وشركة الشرقية لصناعة السكر، والشركة المصرية البريطانية للتنمية العامة، ومصرف أبوظبي الإسلامي مصر، وشركة ثروة كابيتال بمجال الصكوك، وبنك أبو ظبي الأول مصر.
بالنسبة للشرقية للسكر فهو عقد تمويل بين شركة الشرقية للسكر والبنوك المقرضة والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والصندوق العربي لاستكمال مشروع الشركة
وحول خطط المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في مصر خلال الفترة المقبلة، قال سجيني إن المجموعة تركز خلال هذه المرحلة على تقديم خدمات التمويل العقاري بمصر، خاصة أن المؤسسة تمتلك شركة للتمويل العقاري في عدة دول أخرى، وتستهدف تقديم هذه الخدمة في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ما زالت في مرحلة إعداد الدراسات اللازمة لاقتحام هذا المجال في مصر، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد تحديد أسلوب التواجد، سواء عبر الحصول على ترخيص جديد أو عن طريق استحواذ أو شراكة، متوقعًا حسم الأمر والتوصل لرؤية واضحة قبل نهاية العام الجاري.
شارك في الإعداد للنشر: شاهندة إبراهيم – اسلام سالم – بارة عريان- هاجر عطية – دينا مجدي