البنك الإسلامي للتنمية يوقع 63 اتفاقية مع الدول الأعضاء خلال اجتماعات شرم الشيخ

شرم الشيخ: ياسمين منير _ أعلنت قيادات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن عدد كبير من المبادرات بمجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المالية، كما وقعت حزمة كبيرة من الاتفاقات المالية ومذكرات التعاون، بينها 13 اتفاقية مع جهات مصرية وأكثر من 50 اتفاقية مع باقي الدول الأعضاء على مدار فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك، التي عقدت في شرم الشيخ على مدار الأيام الأربعة الماضية.

وشهدت الفعاليات إطلاق مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمؤسسة منتدى القطاع الخاص “PSF” بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، والإعلان عن تدشين مركز إقليمي للبنك بالقاهرة.

وقال الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن كوفيد 19 زادت من معدلات الفقر وعدم تكافؤ الفرص، كما زادت أعداد الفقراء على مستوى العالم، وأن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم دخلوا حيز الفقر خلال الجائحة.

وأضاف: “وصل الوضع الاقتصادي إلى أسوأ حالاته وباتت واحدة من كل 3 من البلدان الأعضاء بالبنك تعيش في فقر”، ولفت إلى أن مكافحة الفقر كان دومًا في مقدمة أهداف شراكات البنك مع الدول الأعضاء والمؤسسات المختلفة”.

وقال الجاسر إن جائحة كورونا “دفعتنا إلى زيادة جهودنا، وبالفعل درسنا التعاون الأمثل مع الدول الأعضاء للحد من الفقر، كما وسعنا الشراكة مع مبادرة أكسفورد وقدمنا مبادرة متكاملة بالمزيد من مشروعات التنمية”.

وأضاف: “من المُرضي لنا أن بعض الدول الأعضاء نجح في الحد من الفقر وتقليل تأثيرات الجائحة. وهناك العديد من التجارب التي ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية للمتضررين، وأن هناك توافقًا عالميًّا على أن المشكلات التي تواجه العالم يصعب التعامل معها حكوميًّا فحسب”.

وتابع: “وعليه، يجب تضافر جهود مؤسسات التمويل وهيئات التنمية والمجتمع المدني عبر حلول مبتكرة تعزز المسؤولية الاجتماعية”.

وعن الإطلاق الرسمي لمنتدى القطاع الخاص، أكد الجاسر أن المنتدى يتضمن 20 فعالية، وأكثر من 100 متحدث و55 عارضًا و1500 مشارك، كما شهد توقيع أكثر من 50 اتفاقية، فضلًا عن جلسة عمل حول منطقة قناة السويس الاقتصادية، والتي تمثل أحد مشاريع البنية التحتية العملاقة، التي عززت موقع مصر التجاري على مستوى العالم.

التعاون بين القطاعين العام والخاص ركيزة اقتصادية في الدول الأعضاء

أشار إلى الفعاليات الأخرى المتخصصة التي تضمنت عرض مشاريع الشراكة في مصر والأردن وبنجلادش وباكستان، موضحًا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يمثل ركيزة اقتصادية في الدول الأعضاء بالبنك، ودورهما يشبه جناحي الطائر حيث لا بد من فاعلية الجناحين لتحليق آمن.

وقال إن المجموعة تولي أهمية خاصة لدعم التعاون المشترك بين البلدان الأعضاء ولا سيما القطاع الخاص، وكشف الجاسر عن تقديم المؤسسة الإسلامية تمويلات للقطاع الخاص لنحو 505 مشاريع بقيمة تصل إلى 7.1 مليارات دولار في قطاعات متنوعة، بينما حققت مؤسسة تأمين الصادرات منذ 1994 نحو 88 مليار دولار، شملت صادرات وواردات 48 بلدًا من البلدان الأعضاء.

وأشار إلى أن المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة قدمت نحو 61 مليار دولار لواردات الطاقة، كما قدمت للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والقطاع الخاص تمويلات بقيمة 707 ملايين دولار خلال العام الماضي.

شارك في الإعداد للنشر: شاهندة إبراهيم – اسلام سالم – بارة عريان- هاجر عطية – دينا مجدي