شوكت المراغي: سيناريو مستقر ينتظر مسار مؤشرات البورصة الأسبوع الجاري

رنا ممدوح _ وضع شوكت المراغي، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، نظرة مستقرة على توقعات أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الجاري.

وأرجع المراغي أبرز الأسباب التي تدفع البورصة لمواصلة أدائها الباهت، إلى غياب المحفزات المحركة للأداء مقابل ارتفاع التحديات التي تواجه سوق المال، وأبرزها وصول الأسهم إلى أسعار متدنية لا تعبر عن القيم العادلة للشركات المقيدة، ووسط تراجع لمعدلات الطلب.

وأكد أن هناك فرصًا استثمارية جاذبة داخل سوق المال، ولكن هناك أزمة ثقة بين المتعاملين بالبورصة تدفعهم للتنقيب عن الربح في قنوات اقتصادية أخرى، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة ملحة لتوفير محفزات تساعد على تخطي الأزمات.

وقال العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن تنشيط جانبي العرض والطلب من أبرز المحفزات التي قد تساهم في تنشيط البورصة المصرية من جديد، لافتًا إلى أن الدولة اتخذت أولى الخطوات لتنشيط الطلب من خلال زيادة نسبة المؤسسات الحكومية داخل الأسهم المقيدة.

وفي 26 إبريل الماضي، عقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لبحث زيادة مكون الاستثمار المؤسسي الحكومي في سوق الأسهم.

وقال الدكتور محمد فريد ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الاجتماع بحث سبل زيادة نسبة استثمارات المؤسسات الحكومية كصناديق المعاشات والتأمينات العامة والخاصة في سوق الأوراق المالية، في ظل ما أثبتته جميع التجارب الدولية بأن استثمارات صناديق التأمينات والمعاشات من خلال أسواق الأوراق المالية على فترات زمنية طويلة تحقق عوائد تراكمية كبيرة، تساعد إدارة هذه الصناديق على سد الفجوات الاكتوارية.

وتابع المراغي: فيما يخص جانب العرض فإن طرح شركات جديدة للبورصة هو الحل الأسرع لتنشيط جانب الطلب، مؤكدًا أن الطروحات الأولية بسعر مغرٍ يزيد من حصة مساهمة الأجانب من التداولات اليومية ويعيد ثقة المستثمرين داخل سوق المال المصرية.

الطروحات الجديدة بتسعير جيد ينشط الطلب ويزيد جاذبية الأسهم المقيدة

وأشار إلى أن الطروحات الجديدة لن تزيد من الشريحة النشطة للمتعاملين داخل السوق فقط، بل ستساهم في التسويق لباقي الأسهم المقيدة، والتي وصلت إلى مستويات سعرية جاذبة في الفترة الراهنة.

ورأى العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن أداء مؤشرات البورصة المصرية شهد تذبذبًا خلال الأسبوع الماضي ما بين صعود وهبوط بفعل عدد من الأسباب، منها ارتفاع أسعار الفائدة الذي ترتب عليه طرح شهادات بنكية ذات عائد مرتفع.

وقال المراغي، إن جلسة المزاد شهدت جدلًا بنهاية مايو الماضي نتيجة لتغير الأوزان النسبية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، مشيرًا إلى أن تلك التغيرات تحدث أربع مرات على مدار العام.