التشخيص المتكاملة القابضة تحقق أرباحا بقيمة 314 مليون جنيه الربع الأول بانخفاض 8%

رنا ممدوح – أعلنت شركة التشخيص المتكاملة القابضة عن المؤشرات المالية والتشغيلية والقوائم المالية المنفقة للفترة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، لتبلغ الإيرادات 12 مليار جنيه تقريبًا، وهو نمو سنوي بنسبة 5% .

وأفادت الشركة في بيان إلى البورصة المصرية، اليوم الأربعاء، أن هذا النمو جاء على خلفية استمرار نمو الخدمات المقدمة من الاختبارات التشخيصية التقليدية، والتي سجلت 640 مليون جنيه، خلال نفس الفترة لتتجاوز بذلك مستوياتها المعهودة قبل أزمة (كوفيد – 19).

وبلغ صافي الربح 314 مليون جنيه، خلال الربع الأول من عام 2022، وهو تراجع سنوي بنسبة 8%، بينما بلغ هامش صافي الربح 27٪ وهو معدل يفوق المتوسطات التاريخية التي سجلتها الشركة.

وخلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي الذي عقد في لندن بتاريخ الأمس، وافق المساهمون على توزيع أرباح نقدية بواقع 2.17 جنيهًا للسهم أو ما يعادل إجماليه 1.3 مليار جنيه (69,5 مليون دولار أمريكي) عن العام المالي الماضي في 31 ديسمبر 2021.

ووفقا للبيان يمثل ذلك أعلى أرباح تقوم الشركة بتوزيعها حتى الآن وزيادة ملحوظة مقارنة بالأرباح التي تم توزيعها بقيمة 29.1 مليون دولار عن العام المالي السابق.

ولفتت الشركة في بيانها إلى أن ذلك يعكس قدرة الشركة على تنمية الإيرادات من الخدمات التي تقدمها ويعزز ثقة الإدارة في إمكانات النمو التي تنفرد بها الشركة والأسس القوية التي يقوم عليها قطاع الرعاية الصحية.

ومن جانبها أعربت الدكتورة هند الشربيني، الرئيس التنفيذي لشركة التشخيص المتكاملة القابضة، عن اعتزازها بالنتائج القرية التي استهلت بها الشركة الربع الأول من العام وقدرتها على مواصلة تنمية الخدمات المقدمة من الاختيارات التشخيصية التقليدية، إلى جانب نجاحها في تلبية احتياجات المصابين بفيروس كوفيد-19 خلال موجة الإصابات الجديدة التي شهدتها مصر مطلع العام.

وقالت الشربيني إن الشركة نجحت  في الحفاظ على صافي المبيعات على نفس مستويات فترة المقارنة ليتجاوز 1.1 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري، على الرغم من تراجع إيرادات الاختبارات المتعلقة بفيروس (كوفيد-19) بمعدل سنوي 11% نتيجة الانخفاض السنوي الكبير في متوسط أسعار الاختبارات وتراجع الطلب بالتزامن مع الانخفاض الحاد في أعداد المصابين خلال شهر مارس، ما  يعكس ذلك من مردود نمو صافي المبيعات من الاختبارات التعليمية التقليدية بنسبة سنوية 8٪ خلال الربع الأول من عام 2022 على خلفية الطلب القوي على خدمات الشركة، والذي أثر على نمو عدد الاختبارات والتحاليل التقليدية بنسبة سنوية 5% خلال نفس الفترة.

وأكدت نجاح الشركة في خدمة 2.6 مليون حالة خلال الربع الأول من عام 2022، وهو نمو سنوي بنسبة 12%، بينما ارتفع عند الاختبارات التي أجرتها بمعدل سنوي 4% إلى 8.4 مليون اختبار خلال نفس الفترة، حيث يرجع ذلك بشكل أساسي إلى استراتيجية التوسعات التي تتبناها الشركة، والتي شهدت افتتاح 20 فرعا جديدا منذ بداية عام 2022، إلى جانب مواصلة إطلاق حملات التسويق التي تستهدف دعم تواجد الشركة وتعزير علامتها بالسوق.

وشهدت الشركة استمرار نمو أنشطتها التشغيلية في مصر والأردن، ليرتفع صافي المبيعات في مصر بنسبة سنوية 8% خلال الربع الأول من عام2022، على خلفية نمر عند الاختبارات التقليدية بنسبة سارية 7% بفضل استمرار الشركة في تعزيز تغطيتها الجغرافية والتوسع بباقة لخدماتها لتعظيم حصتها السوقية.

وارتفع صافي المبيعات في الأردن بنسبة سنوية 4٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما ارتفعت إيرادات الأنشطة المتعلقة بفيروس (كوفيد-19) بنسبة سنوية 20% خلال الربع الأول من عام 2022، حيث يرجع ذلك بشكل جزئي إلى الاتفاقيات المتعددة لمشاركة الأرباح التي أبرمتها الشركة لإجراء اختبارات PCR للمسافرين، إلى جانب استمرار نمو الاختبارات التقليدية التي تقدمها الشركة في الأردن، وهو ما أثمر عن نمو صافي المبيعات التي حققتها مراكز بولاب بنسبة سنوية 14% خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث مثلت 19%  من صافي المبيعات المجمعة خلال نفس الفترة.

وفي نيجيريا، واصلت معامل «ایگولاب»، تحقیق معدلات نمر أرية، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة سنوية 19% خلال الربع الأول من عام 2022، وذلك على خلفية  على خدمات الأشعة.

فيما لا تزال نتائج الشركة في السودان متأثرة بالتخفيض الحاد في قيمة الجنيه السوداني منذ فبراير 2021، إلا أن الإيرادات بالعملة المحلية حققت نموا كبيرا بمعدل سنوي 149% بفضل نجاح الشركة في زيادة الأسعار لتواكب معدلات التضخم.

يذكر أن عمليات الشركة لم تتعرض لأثر يذكر عبر فروعها كافة في السودان، على الرغم من التحديات التشغيلية وعدم وضوح المشهد الاقتصادي في البلاد.

وحققت الشركة أداءً قويًا على صعيد جميع مؤشرات الربحية، ليسجل هامش معمل الربح 48% خلال الربع الأول من عام2022، وبلغ هامش الأرباح التشغيلية على صافي المبيعات 42% خلال نفس الفترة، وهو ما يتوافق مع المتوسطات التاريخية الشركة.

وسجل هامش صافي الربح على صافي المبيعات 28% خلال الربع الأول من العام الجاري، ليتجاوز متوسط الفترات السابقة لأزمة (كوفيد-19).

وأعربت الشربيني عن سعادتها بالنتائج القوية التي حققتها الشركة عبر قطاعاتها كافة وخاصة في أسواق مصر والأردن، مؤكدة أن الشركة استهلت عام 2022 باستراتيجية واضحة وطموحة تهدف إلى تحقيق مزيد من النمو المستدام على مستوى أنشطتها التشغيلية كافة ومواصلة العمل على تعظيم القيمة خلال مرحلة ما بعد جائحة (كوفيد – 19).

وأكدت الرئيس التنفيذي لشركة التشخيص المتكاملة القابضة أن الشركة ستواصل التزامها بتقديم قيمة استثنائية للمرضى والمساهمين والمجتمعات المحيطة بأعمالها بالتوازي مع تحقيق معدلات نمو قوية عبر جميع القطاعات.

وأكدت الشربيني في تعليقها على التحديات التشغيلية التي تواجه الشركة على المستويين المحلي والعالمي، على ثقتها في سابقة الأعمال المشرفة للشركة في مواجهة الظروف المتقلبة، مشيرة إلى أن الشركة تتبنى إطار عمل قوي للتخفيف من تداعيات المرحلة الحالية وحماية عملياتها من مختلف التحديات.

وأضافت أن التشخيص المتكاملة القابضة تتبنى استراتيجية استباقية لتخزين احتياطيات كافية من المواد، علما بأنها تمتلك مخزون كافي لتغطية أنشطتها لمدة 3 أشهر بما يتماشى مع استراتيجيتها التشغيلية، وأن الشركة لا تواجه أي مشكلة في توفير المواد الخام الضرورية لعملياتها.

ولفتت الشربيني إلى أن الشركة تعتزم مواصلة استفادتها من شبكة علاقاتها الراسخة مع مزودي مواد وأدوات الفحوصات، من أجل توفير مخزون إضافي من المواد بأسعار تنافسية، سعيا لحماية أعمال الشركة من تداعيات ارتفاع معدلات التضخم وتخفيض قيمة الجنيه.

وقالت إن الشركة شهدت إقبالًا متزايدًا من المرضى على فروعها كافة بعد انتهاء فترة التباطؤ المتوقعة، خلال شهر رمضان وإجازة العيد، خاصة مع استمرار تراجع تأثير أزمة (كوفيد – 19) على معدلات إقبال المرضى، مشيرة إلى توقعات الإدارة بعودة معدلات تدفق المرضى إلى مستوياتها الطبيعية، وبالتالي دعم نمو خدمات التشخيص التقليدية التي تقدمها الشركة وبما يعزز التوقعات الإيجابية لأداء الشركة خلال القرة المتبقية من عام 2022.

وتابعت: “في هذا الإطار تراجع الشركة حاليا تقديراتها للأداء عن العام الجاري، حيث تتوقع نمو الإيرادات بمعدلات سنوية تتراوح بين 18% و 20% على الأقل، علما بأن هذه التقديرات لا تفترض أي مساهمة من الخدمات المتعلقة بفيروس (كوفيد – 19)، وهو ما يعزز ثقة الإدارة في قدرة الشركة على النمو خلال المرحلة المقبلة.”