عبد القادر موسى: موافقة مبدئية على إنشاء محطة شمسية توفر 20% من استهلاك مجمع الألومنيوم

aiBANK

إسلام سالم _ قال المهندس عبد القادر موسى، مدير عام شؤون مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة مصر للألومنيوم ، إن الشركة تعمل على توسيع إنتاج الألومنيوم من خلال إنشاء مشروع الخط السابع، موضحًا أنه يتم حساب تكلفة إعادة تأهيل الشركة بالتعاون مع شركة بكتل الأمريكية ، للمحافظة على الطاقة الإنتاجية الحالية البالغة 320 ألف طن سنويًّا، ومد عمر المصنع لسنوات عديدة مقبلة، خاصة أن المصنع تم إنشاؤه منذ سبعينيات القرن الماضي.

عبد القادر موسى: موافقة مبدئية على إنشاء محطة شمسية توفر 20% من استهلاك مجمع الألومنيوم
المهندس عبد القادر موسى مدير عام شؤون مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة مصر للألومنيوم
E-Bank

استهداف طرح نسبة من الأسهم.. ويجري تقدير التكلفة النهائية بالتعاون مع بكتل الأمريكية

أضاف موسى، في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن الشركة تستهدف زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتفاع أسعار منتجات الألومنيوم عالميًّا، حيث وصل خلال الفترة الماضية إلى 3 آلاف دولار للطن، لينخفض مؤخرًا إلى 2700 دولار، بعدما كان متوسط سعر الطن خلال السنوات الماضية 1800 دولار فقط.

وأكد العضو المنتدب بشركة مصر للألومنيوم ، أن هناك طلبًا عالميًّا مرتفعًا على الألومنيوم، وفي مصر يتم استبدال الشبكات الهوائية بشبكات كابلات أرضية بمشروع حياه كريمة، ما يزيد من احتياج مصر من الألومنيوم أيضًا، وبالتالي فالشركة تسعى لمواكبة معدلات الطلب بزيادة إنتاج مصنع الألومنيوم.

وأشار إلى أن شركة مصر للألومنيوم استفادت من زيادة الأسعار وحققت نتائج مالية إيجابية ومبشرة، وسيساعد ذلك على جذب مزيد من الاستثمارات للشركة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الزيادة المتوقعة في معدلات الإنتاج، حيث تشير الدراسات الأولية إلى ارتفاع معدلات الإنتاج إلى 570 ألف طن سنويًّا.

ونوه إلى أن الشركة بصدد طرح نسبة من أسهمها أمام المستثمرين بهدف تطوير وإعادة تأهيل المصنع، وبعد الإعلان عن نتائج إعادة الهيكلة التي ستصدرها شركة بيكتل، فالنتائج الاقتصادية الأولية لتطوير الشركة والمصنع تشير إلى احتياج أكثر من 2.5 مليار دولار لتنفيذ عمليات التطوير، متوقعًا انتهاء عملية الدراسة وحساب التكلفة النهائية خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.

الدراسات الأولية تشير لزيادة الإنتاج إلى 570 ألف طن سنويًّا بعد التطوير

وأوضح العضو المنتدب لشركة مصر للألومنيوم ، أن الشركة تمتلك فرصًا واعدة لزيادة الإنتاجية والتطوير، مشيرًا إلى أن هناك موافقة مبدئية لإنشاء محطة طاقة شمسية لإنتاج ما يقارب من 1 جيجا، والتي ستوفر نحو 20% من استهلاك الطاقة، وهو ما سيساعد الشركة على العمل بالطاقة النظيفة أو الطاقة الخضراء.

وأشار إلى أن صادرات الشركة تمثل 60% من حجم إنتاج المصنع يتم تصديره للخارج، ليتم استخدام العملة الأجنبية في شراء الخامات من الخارج خاصة أن 90% من الخامات اللازمه لإنتاج الألومنيوم يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي فالصادرات التي تنفذها الشركة والمصنع تغطي احتياجات العملة لشراء الخامات.

وشدد على أن السوق المحلية تحتاج إلى كميات أكبر من 40% من الطاقة الإنتاجية للمصنع، حيث تستهلك مصر ما بين 400 إلى 500 ألف طن ألومنيوم، مؤكدًا أن أي زيادة في الطاقة الإنتاجية للمصنع سيتم توجيهها للسوق المحلية مباشرة، لتغطية جميع احتياجات مصر من الألومنيوم وتوفير العملة الأجنبية للدولة.

وعن أبرز الدول التي يتم تصدير منتجات المصنع إليها، كشف عن أن معظم الصادرات تتجه للقارة الأوروبية، وجزء منها للولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية والإفريقية، فيما تستحوذ إيطاليا على النصيب الأكبر من صادرات المصنع.

تصدير 60% من الإنتاج وإيطاليا تستحوذ على النصيب الأكبر

وأضاف أن الهدف الأبرز خلال الفترة الحالية هو تغطية احتياجات السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع المحافظة على صادرات المصنع لتوفير العملة المطلوبة لشراء الخامات اللازمه للإنتاج.

كان وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، قد كشف في تصريحات خاصة لجريدة حابي نهاية مايو الماضي، عن أن تمويل عملية إعادة تأهيل وتطوير شركة مصر للألومنيوم سيتم عبر زيادة رأسمال الشركة بعد دراسة حجم التكاليف المطلوبة للتطوير، بجانب جزء في صورة قروض.

أضاف توفيق أن الجزء الخاص بزيادة رأس المال سيكون عن طريق جذب مستثمر للشركة، موضحًا أنه تتم حاليًا دراسة التكلفة الاستثمارية اللازمة، وبناء عليه سيتحدد توزيعها ما بين زيادة رأس المال، والقروض، مؤكدًا أنه لا يوجد سقف محدد مسبقًا للحصة التي سيحصل عليها المستثمر.

وفي فبراير الماضي، أصدرت شركة مصر للألومنيوم بيانًا قالت فيه إنها تعاقدت مع شركة بيكتل الأمريكية العالمية لتقديم دراسة جدوى وتقدير التكلفة الرأسمالية والتحليل الاقتصادي لشركة مصر للألومنيوم فيما يتعلق بإنشاء خط إنتاج سابع بطاقة 250 ألف طن معدن ألومنيوم سنويًّا.

وأوضحت أن الدراسة الاقتصادية لمشروع الخط السابع أظهرت نتائج سلبية بسبب سعر الكهرباء بالإضافة إلى حجم اقتصاديات المشروع (خط إنتاج قصير – 208 خلية).

وبحسب البيان وضعت شركة بيكتل تصورًا إضافيًّا غير مدرج في نطاق دراسة الجدوى وتكلفة تقريبية غير بنكية لإنشاء خط إنتاج أطول بعدد 436 خلية بطاقة إنتاجية تصل إلى 570 ألف طن ألومنيوم سنويًّا، وأجرت شركة بيكتل تحليلًا اقتصاديًّا أوليًّا لهذا التصور التقريبي.

وأعلنت، أنه تم إجراء دراسة من أجل الوصول لنقطة التعادل، والتي أوضحت أن سعر الطاقة يكون 70 قرشًا للكيلووات/ ساعة مع تغيير سعر المعدن الأساسي طبقًا لمتغيرات البورصة العالمية للمعادن بلندن.

وكشف وزير قطاع الأعمال العام، عن أنه عرض خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، قبل أسبوعين، إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لخدمة مجمع الألومنيوم، ومن المنتظر طرح إنشاء المحطة على المستثمرين بـنظام IPP.

ويشير أسلوب IPP (independent power producer) إلى المنتج المستقل للطاقة والذي يقوم ببيعها للمرافق وللمستهلكين بتعريفة محددة، وهو نموذج شائع في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة في الدول التي لا يتم فيها دعم أسعار الطاقة.

وأوضح وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، في البيان الصادر عقب الاجتماع، أن المشروع الجاري دراسة تفاصيله مع الاستشاري العالمي (بكتيل)، هو إعادة تأهيل مجمع مصانع الألومنيوم بنجع حمادي البالغة طاقته الإنتاجية 320 ألف طن/ عام، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف إنتاج شركة مصر للألومنيوم يتم تصديره للخارج، وذلك لوجود طلب على منتجات الشركة.

وكانت شركة مصر للألومنيوم قد حققت صافي أرباح بقيمة 1.688 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة المنتهية في مارس الماضي، كما قفزت الإيرادات وفقًا لقائمة الدخل المرسلة إلى البورصة المصرية إلى 10.760 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2021 وحتى نهاية مارس الماضي.

الرابط المختصر