خالد بدر الدين _ أعلنت وحدة جروب إم التابعة لوكالة WPP البريطانية لخدمات الإعلان والتسويق العالمية في تقريرها النصف سنوى الصادر هذا الأسبوع، أنها تتوقع انخفاض نمو الإنفاق العالمي على الإعلانات إلى 8.4 % هذا العام بسبب التوترات الجيوبوليتيكية المستمرة منذ 24 فبراير الماضي وحتى الآن وتزايد المخاوف من التضخم و الركود الاقتصادى وذلك بالمقارنة مع 9.7 % فى توقعاتها خلال ديسمبر الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن سوق الإعلانات العالمية الذى يتتبع نمو الاقتصادات على مستوى العالم تتباطأ هذا العام بعد أن سجلت مستويات مرتفعة العام الماضي بلغت 25% بالمقارنة بعام الوباء 2020، بفضل الانتعاش الاقتصادى القوى وتزايد إنفاق المستهلكين بعد تطعيم معظم سكان العالم وانحسار المخاوف من جائحة كوفيد 19.
ويأتي نمو سوق الإعلانات في العالم هذا العام من ارتفاع أعداد الشركات الصغيرة والتى من المرجح أن يزداد إعلاناتها وكذلك من شركات الإعلانات التى تسعى لتحقيق نمو هذا العام ومن شركات التسويق الصينية غير أن النمو لن يكون بنفس قوة العام الماضى بسبب تباطؤ التجارة الإلكترونية وارتفاع أسعار الفائدة وتفاقم التضخم وتداعيات الحرب الروسية.
ويتوقع بريان فيزر رئيس ذكاء البيزنس في وحدة جروب إم انخفاض نمو إيرادات الإعلانات على المنصات الديجيتال إلى 11.5 % هذا العام بالمقارنة مع 32% العام الماضى .
وتمثل الإعلانات الرقمية على هذه المنصات الديجيتال 67% من إجمالى إيرادات الإعلانات العالمية باستثناء الإعلانات السياسية فى الولايات المتحدة.
وتستبعد هذه التوقعات تأثير الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة التى تتجه نحو تحقيق إيرادات قدرها 13 مليار دولار خلال العام الجارى ارتفاعا من 12 مليار دولار فى عام الوباء .
ومن المتوقع نمو الإعلانات التليفزيونية بنسبة 4.4% خلال العام الجارى بفضل المسلسلات والأفلام التى تدعمها الإعلانات والتى تعرضها شركات مثل بلوتو التى تملكها شركة باراماونت جلوبال الأمريكية للاستوديوهات وتوبي التى تملكها استوديوهات فوكس العالمية للسينما والتلفزيون.
وتتوقع وحدة جروب إم تراجع الإعلانات التليفزيونية خلال السنوات الخمس القادمة مع اتجاه العديد من شركات التسويق إلى الإعلان على شاشات يوتيوب التى تملكها شركة ألفابت المالكة أيضا لجوجل والتى يراها معظم المشاهدين ويؤكدون أنها بديلا للتلفزيون.