خالد بدر الدين _ انطلقت أمس الأربعاء ولمدة 4 أيام الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي في نسخته التاسعة والعشرون في مركز مؤتمرات سان ريجيس الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة الافتتاحية البروفيسور بنديكت أوراما رئيس البنك واستهلها بقوله أن مشاكل إفريقيا يتعين على الأفارقة أن يجدوا حلولا لها.
وتمتد الاجتماعات السنوية حتى يوم السبت المقبل والتي تنعقد في إطار اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، و البرامج والمبادرات الرئيسية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي في عصر ما بعد كورونا من خلال قوة الشباب.
وقال بروفيسور أوراما للشركاء والحاضرين في المؤتمر إن بنك التصدير والاستيراد الإفريقي يتدخل للمساعدة في تنفيذ الحلول لمشاكل القارة في الوقت التى تواجه فيه تحديات هائلة وذلك بدعم من شركاء التنمية الآخرين ومن مؤسسات إفريقية.
وأكد أوراما، على أنه بفضل إنشاء الصندوق الإفريقي للتطعيمات والذى ساعد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على إعطاء السكان 400 مليون جرعة من مصل جونسون أند جونسون لمكافحة انتشار جائحة كوفيد 19 من خلال فريق عمل استحواذ إفريقيا على المصل التابع للاتحاد الأفريقى ما أدى إلى القضاء على فكرة أن إفريقيا لا تستطيع النهوض مرة أخرى.
وتابع البروفيسور: “نحن نقف على منصة العمل هنا لنؤكد أننا قادرون على تنفيذ أي شيء إذا توفرت الجرأة والعزيمة”.
وأثنى أوراما على مرونة القارة أثناء مواجهة التحديات التي ظهرت أثناء وباء كورونا، لافتا إلى أن القصص الإيجابية جاءت من بلاد بعينها مثل مصر التى استثمرت أكثر من 62 مليار دولار خلال الست سنوات الماضية في عمليات تحول هائلة للبنية التحتية والتي تبين بوضوح قدرة قارة إفريقيا على تحقيق كل ما ترغب فيه لأجل شعوبها.
وأضاف أوراما أنه بغض النظر عن تزايد وتفاقم الأزمات فإنه يجب ألا يتم التغاضي عن التحديات التى يجب أن تقهرها أفريقيا وأنه لم يعد مقبولا بعد 60 سنة من الاستقلال أن تظل القارة مقسمة ومجزأة ماليا واقتصاديا، متابعا أنه لابد من تحقيق منافع من تكامل القارة ببذل الجهود المكثفة لتحقيق ذلك.