سكاي نيوز عربية _ شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في كلمة ألقاها أمام منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي، على أن عهد أحادية القطب في العالم قد وصل إلى نهايته.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العقوبات الغربية كانت تستهدف ضرب اقتصاد بلاده.
وأكد بوتين أن الأوضاع المالية للحكومة الروسية “متينة”، موضحا أن محاولات الغرب لاستهداف الاقتصاد الروسي لم تنجح.
وأضاف بوتين أن هناك قوى غربية تحاول تقويض النظام العالمي والمؤسسات الدولية عمدا.
وقال بوتين إن “الغرب أضر باقتصاده، نرى ذلك واضحا في ارتفاع الأسعار بالولايات المتحدة وأوروبا”.
وقدر الرئيس الروسي حجم الخسائر التي سيتكبدها الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بأنها قد تتجاوز الـ 400 مليار دولار.
واعتبر بوتين أن الثقة في العملات العالمية تقوضت، مع ما وصفه بـ “الأوهام الجيوسياسية التي عفا عليها الزمن” مؤكدا أن العالم لم يعد كما كان من قبل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بعد أن أعلنت النصر في الحرب الباردة، أعلنت أن مصالحها مقدسة، و”الآن تسيّر اللعبة في اتجاه واحد، وفي ظل هذه الظروف يكون العالم غير مستقر”.
واتهم دول الغرب بأنها تعتبر كل الدول الأخرى “مستعمرات” من الدرجة الثانية، مؤكدا أن لدى روسيا شعب قوي وسنتعامل مع أي مشكلة، وهذا يتضح من تاريخ بلادنا الممتد على مدى ألف عام.
وقال إن هدف العقوبات كانت إسقاط الاقتصاد الروسي، ولم ينجحوا لأن قطاع الاقتصاد الروسي عمل بكفاءة، و”الشعب الروسي كرس وحدة الصف، ولقد اعتقدوا أن الدولار سيصبح 200 روبل، واليوم اتضحت الحملة الدعائية”.
وتعهد بـتأمين نقل الحبوب من الموانئ ولكن على الجانب الأوكراني تأمين الموانئ مما زرعوه من ألغام بحرية.
وقال إن “الغرب كان دائما سخيا في رفع درجة العدائية ضد روسيا، وخلق جو مسموم من (الروسوفوبيا)” كما أسماها.
وأشار إلى أن “العقوبات الغربية كانت مصممة على أن الاقتصاد الروسي هش وتابع وغير مستقل”.