دينا مجدي – أعلنت شركة جي دي الصينية تراجع مبيعات منصتها للبيع الإلكتروني، في أكبر مهرجان تسوق في الصين استمر 18 يوما، لتسجل حوالي 10.3%، لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا، وذلك مقابل نمو مبيعات بحوالي 27.7% خلال العام 2021.
وأظهر تقلص المبيعات مدى تراجع إقبال المستهلكين على الشراء، عقب الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها الإغلاقات خلال الشهور القليلة الماضية للسيطرة على انتشار أوميكرون وتباطوء الوضع الاقتصادي.
ونشرت الشركة عبر موقعها الرسمي على وي شات أن المتسوقين الصينين قد حققوا مشتريات من على المنصة الإلكترونية “جي دي” بقيمة حوالي 379.3 مليار يوان، بما يعادل 56.5 مليار دولار.
وأضافت أن الشركة تعمل على تحسين خدماتها لتضم المناطق الحضرية والريفية، مشيرة إلى جهودها النابغة خلال المهرجان، والتي اعتمدت على البنية التحتية لسلاسل الإنتاج والذكاء الرقمي والتكنولوجي.
يُذكر أن منافسي جى دي دوت كوم، التابعين لمجموعة علي بابا وبيندودو، قد قررا ألا يسوقوا منتجاتهم خلال الحدث التجاري 618.
وجاءت بعض الاستشارات المالية بتقرير أن الثلاث متاجر الإلكترونية “جي دي دوت كوم” و”علي بابا” و”بيندودو” قد حققت إجمالي مبيعات بحوالي 578.4 مليار يوان (يعادل 85.9 مليار دولار) خلال العام 2021، بمعدل نمو 26.5% على أساس سنوي.
وحقق المهرجان التجاري شعبية كبيرة بالصين، بفعل إقبال المتسوقين من جميع الأنحاء للاستفادة من العروض الهائلة والخصومات الضخمة المقدمة.
وعلى صعيد أخر، شهد العام الماضي تعثر في تلبية حاجات المستهلكين في مثل هذه المهرجانات، وسجلت الشركة المنافسة “علي بابا” أبطأ معدل المبيعات بحوالي 8.5% خلال يوم العزاب.
وخلال الثلاثة أشهر الماضيين، شهدت الصين صراع الإغلاق المتسبب فيه انتشار فيروس كورونا وتداعياته بمختلف الأنحاء على التكلفة المعيشية وسلاسل التوريد.
وعملت المتاجر الإلكترونية على توفير متطلبات المواطنين خلال هذا العام، وذلك من خلال إطلاق دفعة جديدة من الماركات، اتساقًا مع العروض والخصومات بالحدث شوبينج 618، وسط إعلان بعض الشركات لـ”رويترز” أنهم يهدفون إلى تقليص مشاركتهم بالمهرجان، وإصرار أخرين على تقديم مزيد من المنتجات والإعلان عنهم من خلال فيديوهات قصيرة بمنصات “دووين” و”كويشو” .