أطلقت قمة “صوت مصر” الموسم الجديد تحت عنوان “انطلاقة الاستدامة” الذي يستضيف نخبة من الشخصيات البارزة والهامة على مدار الأسابيع المقبلة، تزامناً مع استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27.
ومن المقرر أن يحل دكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، ضيفاً في أولى حلقاتها تحت عنوان “ماذا يعني مؤتمر المناخ” ليتحدث عن رؤيته لقمة المناخ التي ستعقد بشرم الشيخ، نوفمبر المقبل ، وقدرة الدولة المصرية علي تنظيم القمة بمستوي غير مسبوق بسبب الاستعدادات الجيدة ومتابعة القيادة السياسية والحكومة.
وقال محيي الدين إن قمة هذا العام مختلفة عن جلاسكو بالمملكة المتحدة العام الماضي، مشيراً إلى أن النفوذ الإقليمي المؤثر لمصر في محيطها العربي والأفريقي واستضافتها لقمة المناخ ليساهم في نشر التنمية المستدامة وحماية الشعوب العربية الأفريقية من تداعيات التغيرات المناخية التي تعوق خطط التنمية.
وتعقد القمة في إطار الأمم المتحدة يشارك بها جميع الأعضاء وهم 193 دولة بالإضافة إلى بعض الدول التي تشارك بمساهماتها لأهمية هذا الحوار.
وأضاف محيي الدين أن أهم ما يميز القمة المصرية أن تتبنى نهج شامل للتعامل مع تغيرات المناخ، فلا نستطيع أن نجتزأ التعامل مع تغيرات المناخ ولا نتحدث مثلا عن تأثيره عن الفقر أو فرص العمل أو أن تمويله أو استثماراته.
لمياء كامل: صوت مصر تسلط الضوء على معنى قمة المناخ وحشد المصريين للترويج للقمة واهميتها
ومن جانبها وقالت لمياء كامل، مؤسس قمة صوت مصر: “عهدت قمة صوت مصر أن تكون شريكاً فعالاً في تحقيق رؤى الدولة المصرية في عمليات التنمية من خلال تنسيق الشراكات والارتباطات بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها، لتصبح القمة منصة فعالة يطرح من خلالها القضايا المختلفة بجوانبها المتعددة.”
وأضافت كامل:” ومع استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ في نوفمبر 2022، ونظراً لأهمية هذا الحدث وأثره على المستوى المحلي والعالمي، تطلق قمة صوت مصر حلقات خاصة بعنوان (انطلاقة الاستدامة) لمواكبة الحدث وتسليط الضوء على أهم محاور استراتيجية تغير المناخ وعرض الرؤى المختلفة من جميع المجالات، كنوع من حشد الجهود المجتمعية ونشر الوعي بأهمية هذه الحدث واستضافة مصر له والذي يأتي كواحد من انجازات الدولة المصرية.”
وتابع محيي الدين “شرفت بتمثيل مصر كواحد من رواد المناخ في العالم وأنا رقم 7 بين رواد المناخ، ويستهدف عمل الرواد حشد الجهود المختلفة خاصة من المؤسسات المالية والجامعات والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة وتدعيم أهداف قمة المناخ التي ستعقد نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، ونركز على عدة مبادرات لتغيير التعامل مع قضايا المناخ وأتوقع أن قمة شرم الشيخ سوف تنجح في تنفيذ المشروعات التي سيتم طرحها”.
وأكد محيي الدين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على ضرورة التركيز على الأبعاد التطبيقية والتنفيذية للمشروعات المتعلقة بتغيرات المناخ، مع ضرورة ترجمة تعهدات اتفاق باريس “cop 21” إلى واقع، حيث طالب في المحافل الدولية بضرورة اتخاذ خطوات فعلية وتنفيذية وظهر هذا جليا في المشروعات العملاقة بمصر في مجال الطاقة الجديدة والطاقة البديلة وعلى رأسها مجمع بنبان بأسوان وكذلك رصد استثمارات ضخمة للتعامل مع التغير المناخ من خلال مشروعات إدارة المياه وحماية الشواطئ.
وتابع محيي الدين “إنه وفقاً لأحدث التقارير فالعالم لا يسير على الطريق السليم لتحقيق أهداف قمة باريس للانبعاثات الضارة التي من المفترض أن تنخفض طبقاً للحياد الكربوني 2050 وأن تنخفض الانبعاثات من الآن حتى 2030 بنسبة 45% ولكن ما حدث العكس فهي تزيد بنسبة 15% أي أن هناك انحراف عن الهدف بحوالي 60%”.
وطالب بضرورة أن تلتزم الدول بالأبعاد التطبيقية للعمل المناخي وترجمة التعهدات في قمة باريس إلى أفعال ومنها تعهد قمة كوبنهاجن، والذي لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وتابعت كامل “فاعليات قمة صوت مصر بدأت في 2016 واستطعنا أن نقدم 5 فاعليات بقيادة مجموعة من القيادات سواء في الدولة المصرية أو قيادات دولية قدموا أفكار عن كيفية صنع هوية وطنية تليق بالدولة المصرية، وتابعناها بمجموعة من الحلقات اللي قدمتها قمة صوت مصر لتوصيل رسالتنا بشكل مختلف ومبتكر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي حققت نجاحاً كبيرا على مدار العامين الماضيين”.