مدبولي: الدولة تسعى إلى مساندة جهود التنمية لدى الأشقاء الأفارقة
التخطيط لإقامة 15 مدينة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية
دينا مجدي_ أكد الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، استعداد الدولة مواصلة تقديم دورها الرائد في مساندة جهود التنمية لدى كافة الدول الأفريقية المجاورة، واستعراض وطرح خبرات مصر وتجربتها التنموية الرائدة مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن طرح القضايا والملفات التي تواجه خطط تنمية القارة.
وأشار مدبولي خلال كلمته بافتتاح فعاليات النسخة السابعة لملتقى بناة مصر 2022، اليوم الاثنين، إلى أن الدولة تسعى لمواصلة دورها التاريخي لدعم قدرات الدول الأفريقية بقطاعات الاسكان والنقل والطرق والطاقة والتحول الرقمي في ظل القفزات والنجاحات غير المسبوقة التي حققتها الدولة بتلك القطاعات .
وذكر رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية عبرت خلال السنوات الـ 8 الماضية خطوات واسعة في ملفات الاعمار والتشييد والبناء والطاقة والنقل والإسكان، مؤكدًا نجاح مصر في تنفيذ حزمة من المشروعات الضخمة بقطاع الإسكان، من خلال إقامة 15 مدينة متطورة من مدن الجيل الرابع، بهدف استيعاب الزيادة السكانية، فضلًا عن تنفيذ 15 مدينة أخرى لدعم الاستثمار العقاري وتوفير سكن متطور يلبى طموحات المصريين.
وأوضح أن الـ8 سنوات الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا بقطاعات الطاقة والإسكان والمقاولات والنقل، لافتًا إلى مساهمة مشروعات الإسكان والمقاولات في القضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة لسكان هذه المناطق.
وقال مدبولي إن الدولة نجحت في القضاء على عقبة نقص الطاقة وتوفير فائض يتم إصداره للخارج، مشيرًا إلى دور المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتقديم خدماتها لحوالي 60 مليون مواطن، واصفًا هذه المبادرة بمشروع القرن، نظرًا لما حققته من نقلة نوعية في حياة المواطن المصري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن قطاع النقل والطرق شهد مشروعات عدة خلال الأونة الأخيرة، ممثلة أبرزها في المشروع القومي للطرق والقطار الكهربائي، بما يسهم في تيسير نقل المواطنين والبضائع، بجانب توفير فرص عمل متعددة.
ولفت إلى التوجيهات الرئاسية للمكاتب الاستشارية وشركات المقاولات بدعم كافة المشروعات في الأسواق العربية والإفريقية وتقديم كافة الخدمات بالجودة العالمية المرتفعة.
وأضاف مدبولي أن مصر لديها مكاتب استشارية وشركات مقاولات تمتلك خبرات واسعة تؤهلها لإحداث الفارق في كافة الأسواق العربية والإفريقية، مشيرًا إلى تنفيذ هذه الشركات لمشروعات عدة بتلك الأسواق وعلى رأسها سد تنزانيا.
ويستعرض المؤتمر مخططات التنمية الشاملة بالمنطقة وخريطة المشروعات الكبرى وسط الأوضاع والاضطرابات العالمية والتحديات التي تشهدها الدول الناشئة، وفرص الشركات المصرية للمشاركة في مجالات تنمية البنية التحتية ومشروعات التشييد والبناء والطاقة والبنية التكنولوجية، في ظل التحول الاقتصادي الحديث للدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشهد الملتقى الذي يُقام تحت عنوان “فرص التنمية والتمويل بأفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية”، وتنظمه شركة «إكسلانت كومينيكشن» التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء، دخول الشركة المصرية الأفريقية العربية للتنمية EGAAD كطرف فاعل في تنظيم الفعاليات لهذا العام.
ويشارك بالمؤتمر وفود أفريقية وعربية تجمع ممثلي الحكومات والاتحادات ومنظمات الأعمال لدول أفريقية هي: “كوت ديفوار، سيراليون، الكونغو، والكونغو الديمقراطية، غانا، زيمبابوي”، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية هي: “ليبيا، المغرب، السودان، الأردن.”