ماسك يواصل دعمه لعملة الدوجكوين رغم قضية تطالبه بتعويض 258 مليار دولار

خالد بدر الدين _ أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في تغريدة على تويتر، أنه سيستمر في دعم العملة المشفرة دوجكوين، مع أنه يواجه مع شركتي تسلا للسيارات الكهربائية وسبيس إكس للسياحة الفضائية قضية تعويض ضخمة تصل إلى 258 مليار دولار، لتورطه في صورة غير قانونية من صور الاستثمار تُعرف باسم المخطط الهرمي، لدعم العملة المشفرة وبسبب مزاعم تتهم الثلاثة بالتلاعب في هذه العملة التى يبلغ سعرها حاليا حوالي 6 سنتات بالمقارنة مع أقل من 0.75 دولار في مايو من العام الماضي والذى كان أعلى سعر لهذه العملة.

وكانت وكالة بلومبرج الأمريكية نشرت تقريرا هذا الأسبوع، أن شخصا اسمه كيث جونسون الذى استثمر في الدوجكوين العام الماضي، رفع في 16 يونيو الحالي فى محكمة فيدرالية بالمنطقة الجنوبية بمانهاتن قضية تعويض لتعرضه لأضرار تبلغ 86 مليار دولار وهو يمثل قيمة الانخفاض في القيمة السوقية للعملة المشفرة منذ مايو 2021، ويريد مضاعفتها لثلاثة أمثال، كما يريد منع ماسك وشركاته من الترويج لدوجكوين.

E-Bank

ويتهم ماسك وتسلا وسبيس إكس بأنهم كانوا جزء من عملية تلاعب ضخمة استهدفت السيطرة على سعر الدوجكوين وإقناع الناس بأن هذه العملة المشفرة قانونية وتتمتع باستثمارات ملموسة وضخمة.

واتهم جونسون في القضية أغنى ملياردير فى العالم بأنه تسبب في رفع سعر الدوجكوين إلى أعلى من قيمتها بفضل مدحه للعملة وترويجه لها في تغريداته على تويتر، من أجل أن يحقق أرباحا لنفسه ومن أجل تسليته بخسائر العملاء، ولذلك طالب جونسون من المحكمة منع ماسك من الترويج للعملة وإعلان أن التعامل فيها نوع من المقامرة بموجب قانون ولاية نيويورك والقانون الفيدرالي الأمريكي.

وبدأ إطلاق عملة الدوجكوين في عام 2013 بسعر 0.0002 دولار وارتفعت لأعلى مستوى لها في مايو من العام الماضي ولكنها استمرت تنخفض منذ ذلك الحين حتى الآن، لينزل سعرها إلى حوالى 5 سنتات بنهاية الأسبوع الماضي، ولكن ماسك بدأ يروج لها منذ عام 2019 بسلسلة تغريدات أعلن فيها أنه يمكن شراء سيارات تسلا الكهربائية بالعملة، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها، كما أكد على تويتر أن هذه العملة ستعيش إلى الأبد.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وجاء في الدعوى القانونية أن المتهمون الثلاثة كانوا يعلمون منذ عام 2019، أن دوجكوين ليس لها قيمة ورغم ذلك قاموا بالترويج لها للتربح من تداولها.

واستغل ماسك الرئيس التنفيذى لشركتي تيسلا وسبيس إكس مركزه كأغنى رجل في العالم لإدارة التعاملات في عملة الدوجكوين والمضاربة عليها في مخطط هرمي (غير قانوني) لجني الأرباح والتسلية من تعرض العملاء لخسائر .

وتناولت الدعوى أيضا تعليقات أثرياء أمريكيين مثل وارين بافيت وبيل جيتس وآخرين يشككون في قيمة العملة المشفرة الدوجكوين، ولم يرد المسئولون في شركة تسلا وشركة سبيس إكس ولا من محامي ماسك بعد على طلبات للتعليق.

كما لم يرد محامي جونسون بعد على طلبات للتعليق بشأن الأدلة المحددة التي يملكها موكله أو يتوقع الحصول عليها والتي تثبت أن دوجكوين لا قيمة لها وأن المدعى عليهم أداروا مخططا هرميا في استثمار غير قانوني وتلاعبوا باستثمارات العملاء في هذه العملة.

وأعلن ماسك في شهر يناير الماضي، إنه يمكن شراء سلع شركة صناعة السيارات الكهربائية باستخدام دوجيكوين، كما غرد في ديسمبر الماضي بأن شركة تسلا ستجعل بعض السلع قابلة للشراء بعملة الدوجكوين وتساءل فى تغريداتها “لترى كيف ستسير الأمور.”

وقالت تسلا في فبراير من العام الماضي، إنها اشترت بما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة بتكوين المشفرة وقبلتها لفترة قصيرة ثمنا لمركباتها.

كما أعلنت سبيس إكس العام الماضي أنها ستقبل الدفع بعملة دوجكوين المشفرة في إحدى مهماتها على سطح القمر، كما قال ماسك على تويتر في أبريل 2021 إن سبيس إكس ستضع “دوجكوين حرفيا على سطح القمر”.

وحولت تغريدات ماسك هذه العملة الرقمية، التي كانت غامضة في السابق وبدأت على شكل مزحة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حلم للمضاربين الذين يبحثون عن الثراء بأسرع ما يمكن.

وامتلكت شركة تسلا ما يقرب من 2 مليار دولار من بتكوين في نهاية العام الماضى وأقرت فى 7 فبراير، في ملف لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC إنها كانت تحتفظ بما يقرب من ملياري دولار من البتكوين في نهاية العام الماضي.

الرابط المختصر