أعلنت الشركة المصرية للاتصالات ، عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة جريد تليكوم GRID Telecom، التابعة للمشغل اليوناني المستقل لنقل الكهرباء (IPTO)، لربط مصر واليونان عبر بناء كابل بحري جديد يتبع أحد أنظمة الكابلات البحرية الممتدة عبر البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من شركة IPTO اليونانية لمقر المصرية للاتصالات بالقرية الذكية بالقاهرة.
وقع الاتفاقية كل من المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات ومانوس مانوساكيس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة IPTO وجورجيوس بسيريس، مدير شركة جريد تليكوم.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية المصرية للاتصالات واستراتيجيتها التوسعية لتعزيز بنيتها التحتية الدولية وتوسيع شبكاتها وتعدد نقاط الوصول داخل البحر الأبيض المتوسط، من خلال فتح بوابة شرقية لأوروبا عبر اليونان.
ويعد الكابل الجديد أقصر الطرق لعبور منطقه حوض البحر المتوسط وصولا إلى منطقه البلقان ووجهات أخرى مثل جنوة ومرسيليا عبر المسارات الأرضية والبحرية، وذلك بما يساهم في تعزيز موقع مصر الاستراتيجي كمركزاً عالميا لخدمات الاتصالات ومرور البيانات بين الشرق والغرب.
يأتي هذا التعاون في أعقاب توقيع الشركتين مذكرة تفاهم استراتيجية في أثينا في التاسع من فبراير الماضي، تمهد الطريق نحو استكشاف خيارات الربط المختلفة بين اليونان ومصر اعتمادا على البنية التحتية المتميزة وقدرات الربط الدولي للشركتين مع دول الجوار حالياً ومستقبلاً باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية.
وقال المهندس عادل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة المصرية للاتصالات، أن الشركة تعمل بشكل مستمر على تطوير شبكتها الدولية من خلال الاستثمار في أنظمة الكابلات البحرية الجديدة لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات إقليمياً وحول العالم.
ولفت أن التعاون الجديد مع جريد تيليكوم يؤدي إلى إكساب بنيتنا التحتية الدولية المزيد من المرونة والانتشار وإضافة نقطة وصول جديدة لأوروبا عبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ذات الاهمية الاستراتيجية فى خدمات الاتصالات الدولية.
وأشار مانوس مانوساكيس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة IPTO، أن منطقة جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط تشهد العديد من أوجه التعاون المستمر نحو ترسيخ مكانة تلك البقعة كمحور حيوي لحركة البيانات والطاقة.
وعبر عن سعادته بهذا التعاون بين جريد تليكوم التابعة لـ IPTO والشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، حيث يعمل الربط البحري الجديد على تعزيز الدور الاستراتيجي لجزيرة كريت كنقطة وصول مفتوحة محايدة تربط القارات الثلاث.