تراجع صفقات الدمج والاستحواذ العالمية 25.5% الربع الحالى إلى تريليون دولار

خالد بدر الدين_ أعلنت وكالة ديالوجيك العالمية لأبحاث الأسواق المالية هبوط قيمة صفقات الدمج والاستحواذ على مستوى العالم خلال الربع الجاري الذى يوشك على الانتهاء بحوالى 25.5% لتقترب من تريليون دولار بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وسط عدم التوقع بصفقات كبرى خلال النصف المقبل من العام الجاري.

وذكرت وكالة رويترز أن صفقات الدمج والاستحواذ العالمية  تشهد موسمًا جافًا، خلال الربع الجاري، مع تفاقم معدلات التضخم أنحاء العالم وهبوط البورصات العالمية مما جعل مجالس إدارات شركات عدة تفقد شهيتها وتبتعد عن التوسع من خلال صفقات الاستحواذ.

E-Bank

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضى واستمرار الحرب بينمها حتى الآن، إلى تراجع عمليات شحن العديد من السلع الخام الاسترتيجية ولاسيما الغاز الطبيعى والبترول والقمح والذرة والبذور الزيتية وارتفاع أسعارها لمستويات قياسية، علاوة على تزايد التوقعات بحدوث ركود اقتصادى عالمى، مما وجه لطمة قاسية لأنشطة الدمج والاستحواذ خلال الربع الجارى الذى ينتهى هذا الأسبوع.

وازدادت المخاوف من حدوث ركود اقتصادى فى الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد فى العالم وارتفاع التضخم فيها لأعلى مستوى منذ 40 عامًا.

واستمر المجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكي) فى رفع أسعار الفائدة، لمرات عدة هذا العام، وسط توقعات بالاستمرار في الزيادة قبل نهاية العام مما جعل صفقات الدمج والاستحواذ الأمريكية تهوى بحوالى 40% منذ بداية أبريل حتى الآن لتنزل قيمتها إلى 456 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضى.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد أليسون هاردينج جونز، رئيس قسم الدمج والاستحواذ فى بنك سيتيجروب الأمريكى، أن الشركات فى معظم دول العالم المتقدم والنامى لا تفكر فى عمليات الدمج والاستحواذ على الأجل القصير، نظرًا لتركيزها لتأثير الركود على أنشطتها ومنها الدول فى منطقة آسيا الباسيفيك التى شهدت انخفاضًا فى صفقات الدمج والاستحواذ خلال الربع الجاري بحوالى 10% مقارنة بنفس الربع من العام الماضى.

وصعد نشاط الدمج والاستحواذ بين شركات أوروبا بحوالى 6.5% خلال الربع الجارى، بفضل موجة صفقات الاستثمارات الخاصة ومنها عرض عائلة بينيتون وصندوق بلاكستون الأمريكي ما قيمته 58 مليار يورو (61 مليار دولار) لشراء مجموعة أتلانتيا الإيطالية للبنية التحتية، وذلك بالرغم من انتشار وباء كورونا فى أوروبا وتداعيات الحرب الروسية على اقتصادات كبرى الدول ومنها ألمانيا.

وتجاوزت صفقات الدمج والاستحواذ على مستوى العالم 5.8 تريليون دولار العام الماضى بارتفاع 64% عن عام الوباء بفضل سهولة الحصول على تمويل رخيص وازدهار أسواق الأسهم لتسجل أعلى مستوى فى تاريخها وتتفوق على الحجم القياسي السابق الذي بلغ 4.55 تريليون دولار عام 2007 وفقا لبيانات منصة ديلوجيك للأسواق المالية.

واحتلت الولايات المتحدة المركز الأول على دول العالم فى نشاط الدمج والاستحواذ إذ ساهمت بما يقرب من نصف الأحجام العالمية، وتضاعفت فيها قيمة هذه الصفقات تقريبا لتصل إلى 2.5 تريليون دولار خلال العام الماضى بقيادة شركات التكنولوجيا والمال والصناعة والطاقة.

الرابط المختصر