أسعار النحاس تهبط 11% في يونيو وتتجه لأكبر خسارة شهرية منذ 30 عاما

خالد بدر الدين_ تراجعت أسعار النحاس بحوالى 11% خلال يونيو الجاري، لتتجه إلى أكبر خسارة شهرية منذ 30 عام لتهبط إلى 8123 دولار للطن فى بورصة لندن للمعادن LME، ختام تعاملات نهاية الأسبوع الماضى لتنزل إلى أدنى مستوى منذ 16 شهرًا .

وهبطت أسعار المعادن الصناعية خلال الفترة من بداية أبريل حتى الآن لتتجه إلى أسوأ أداء فصلى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 مع تزايد المخاوف من حدوث ركود عالمى بسبب ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة والحرب الروسية واستمرار الإصابات من جائحة كوفيد19.

E-Bank

وانخفضت أسعار النحاس الذى يعد مؤشرًا قويًا على النمو الاقتصادي خلال الربع الجاري الذي ينتهى ختام الأسبوع الجاري بعد أن  قفز إلى أعلى مستوى له منذ أربعة شهور، بينما هبطت أسعار القصدير بنسبة 21% ليسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ أزمة ثمانينات القرن الماضي.

ويعد هبوط أسعار المعادن الصناعية خلال الربع الجاري انعكاسًا واضحًا للانتعاش الذى شهدته خلال عامي الوباء عندما قفزت أسعارها أثناء موجة التفاؤل التى سادت العالم بعد انتهاء فترة إغلاقات كورونا واضطرابات سلاسل الإمدادات وتزايد التوقعات بارتفاع معدلات التضخم.

وأكدت وكالة بلومبرج تراجع أسعار المعادن الصناعية خلال الربع الجاري بسبب تزايد المخاوف من تباطؤ النشاط الصناعي في العالم وهبوط الطلب في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والقوة الدافعة للنمو الاقتصادي العالمي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتستخدم المعادن الصناعية وخصوصًا النحاس فى المنتجات كافة من الماكينات الصناعية إلى الأجهزة الإلكترونية المتقدمة وحتى السيارات، ويشير انخفاض أسعارها إلى أن الأسواق العالمية تتجه لركود اقتصادي، ولاسيما أن التوقعات تؤكد أن أسعار النحاس تتجه لانخفاضات أخرى خلال الأسابيع المقبلة بسبب تزايد التوقعات بركود اقتصادى على مستوى العالم.

وقالت أميليا شياو فو، رئيسة قسم استراتيجية السلع فى شركة BOCI للسلع العالمية، إنه حتى إذا استطاعت الصين أن تنجو من قيود كورونا خلال النصف الثانى من العام الجارى فإنها لن تتمكن من رفع أسعار السلع الصناعية أو رفع نموها الاقتصادى إذا اتجهت الاقتصادات الكبرى نحو هاوية الركود .

وتشير مؤشرات ستاندرد اند بورز S&P جلوبال العالمية إلى انكماش النشاط الصناعى الصينى، منذ شهور عدة، وأن الناتج الصناعى الأوروبى انكمش خلال النصف الأول هذا العام لأول مرة منذ سنتين بينما هبط الناتج الأمريكى فى يونيو الحالى إلى أدنى مستوى منذ 23 شهرا.

 ويراهن المستثمرون على استمرار الانخفاض فى الطلب على السلع الصناعية خلال الأسابيع المقبلة مع اتجاه الشركات والمصانع إلى بيع السلع الصناعية، ولاسيما النحاس خلال الشهور الماضية منذ غزو روسيا لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى.

الرابط المختصر