وكالات _ أكدت المراجعة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول انكماشً الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر بنسبة 1.6%، مما يدعم الرأي القائل بأن الركود وشيك في الاقتصاد الأول عالمياً، مع احتدام التضخم واتجاه الأسهم إلى أسوأ أداء للنصف الأول منذ العام 1970.
كان التقرير الأولي الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية في أبريل، أظهر أن الناتج المحلي الإجمالي، وهو أوسع مقياس للسلع والخدمات المنتجة عبر الاقتصاد، تقلص بنسبة 1.4% على أساس سنوي في فترة الثلاثة أشهر من يناير حتى مارس في انخفاض مفاجئ، بعد توقع الاقتصاديين في استطلاع “رفينيتيف” نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1% لذلك الربع.
يعد هذا الانكماش أول انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة منذ الربع الثاني من العام 2020، عندما كانت في خضم ركود بسبب جائحة كورونا.
وجاء تراجع الاقتصاد الأمريكي في 2022 بعد نمو قوي بنسبة 6.9% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2021.
وتوقع أعضاء من الفيدرالي الأمريكي أن يستمر تراجع الناتج الإجمالي المحلي أكثر من ربع، حتى يعود أدراجه مرة آخرى ويبدأ في النمو.
بيّنت البيانات الصادرة أنه في الوقت الذي يتعثر فيه الاقتصاد الأمريكي عن النمو، تستمر بيانات التضخم في الصدور مرتفعة رغم الإجراءات التشددية التي يتخذها الفيدرالي.
وارتفعت أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي للربع الأول بنسبة 7.1% وهو أعلى من 6.4% في قراءة الربع الماضي.