رويترز _ تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، في طريقها لتسجيل أسوأ ربع لها منذ الهبوط الكبير الذي شهدته إبان جائحة كورونا في أوائل 2020 .
يأتي ذلك مع تنامي قلق المستثمرين من حدوث ركود عالمي في أعقاب إجراءات متشددة للبنوك المركزية لترويض التضخم المتصاعد.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 % بحلول الساعة 07:09 بتوقيت جرينتش، مع هبوط مؤشر كاك 40 الفرنسي 2% بعدما كشفت بيانات رسمية أولية ارتفاع التضخم أكثر من الشهر السابق إلى مستوى قياسي بلغ 6.5 %.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 لليوم الثاني على التوالي بعد أن قال رؤساء البنوك المركزية العالمية، إن الإجراءات اللازمة لخفض التضخم المرتفع حول العالم ستكون مؤلمة وقد تؤدي إلى انهيار النمو.
وقال رؤساء بنوك مركزية كبرى أمس الأربعاء، إن خفض التضخم حول العالم سيكون مؤلما وقد يحطم النمو لكن يجب إنجازه بسرعة لمنع نمو سريع للأسعار من أن يصبح مترسخا.
ووصل التضخم حول العالم إلى أعلى مستوياته في عدة عقود بفعل قفزات في أسعار الطاقة واختناقات في سلاسل التوريد بعد الجائحة.
وقال جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي “العملية من المرجح بشدة أن تتضمن بعض الألم لكن الألم الأسوأ سيأتي من الفشل في معالجة هذا التضخم المرتفع والسماح له بأن يصبح دائما”.
ومرددة كلمات باول، قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن التضخم المنخفض في عهد ما قبل الجائحة لن يعود وإن المركزي الأوروبي يتعين عليه أن يتحرك الآن لأن نمو الأسعار من المرجح أن يبقى فوق مستوى 2% المستهدف لسنوات قادمة.