وذكرت وكالة بلومبرج أن هذه الخسارة الهائلة التى تعرض لها أغنى مليارديرات فى العالم خلال الستة شهور الأولى من العام الحالي تتناقض تماما مع ثرواتهم التى تضخمت أثناء عامى الوباء الماضيين عندما منحت الحكومات والبنوك المركزية على مستوى العالم تدابير تحفيزية غير مسبوقة لمواجهة جائحة كوفيد 19، مما ساعد على ارتفاع قيمة كل شئ من أسعار أسهم شركات التكنولوجية وحتى العملات المشفرة.
وتراجعت ثروات أغنى مليارديرات العالم خلال النصف الماضى ومنهم الأمريكى إيلون ماسك أغنى رجل فى العالم ومؤسس ورئيس شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية والذى خسر أكثر من 62 مليار دولار.
وانخفضت أيضا ثروة جيف بيزوس صاحب شركة أمازون الأمريكية للمبيعات الأونلاين بحوالي 63 مليار دولار بينما هبطت ثروة الملياردير الأمريكى مارك زوكيربيرج مؤسس فيسبوك أشهر موقع تواصل اجتماعى فى العالم بما يقرب من 50% من صافى ثروته.
وعندما قامت البنوك المركزية هذا العام برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم تراجعت أسعار أسهم معظم الشركات العالمية.
وانخفضت بالتالى ثروات المليارديرات الذين يملكون حصص ضخمة فيها لدرجة أن أسعار أسهم شركة تسلا شهدت أسوأ أداء فصلى خلال الثلاث شهور المنتهية أمس الخميس غير أن مالكها إيلون ماسك مازال أغنى رجل فى العالم بثروة تقدر بحوالى 208.5 مليار دولار، وبعده مباشرة جيف بيزوس الذى مازال يملك ثروت تقترب من 130 مليار دولار وفقا لمؤشر بلومبرج لمليارديرات العالم BBI الذى نشره اليوم الجمعة.
وجاء فى المركز الثالث على أثرياء العالم الملياردير بيرنار أرنو أغنى رجل فى فرنسا وصاحب شركة لوى فيتون لمنتجات واكسسوارات الموضة والأزياء الفاخرة بثروة تبلغ حوالى 129 مليار دولار وبعده بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت بثروة تتجاوز 114.8 مليار ولار .
وكان هؤلاء الأثرياء الأربعة يملك كل منهم فى بداية العام الحالى أكثر من 100 مليار دولار ويحتلون المراكز الأربعة الأول على مليارديرات العلم، ولكن مارك زوكيربيرج فقط هو الذى هبطت ثروته إلى 60 مليار دولار فى نهاية النصف الأول من هذا العام ليتراجع ترتيبه إلى المركز 17 حاليا.