وكالات _ ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي آخر في يونيو، ما يشكل تحدياً لوجهة نظر البنك المركزي الأوروبي بأن الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة بدءاً من يوليو ستكون كافية لكبح نمو الأسعار المرتفع.
وتسارع التضخم في الدول التسع عشرة التي تشترك في منطقة اليورو إلى 8.6% في يونيو من 8.1% في مايو، متجاوزًا التوقعات عند 8.4% مع استمرار نمو الأسعار.
وارتفعت الأسعار بشكل حاد في جميع أنحاء أوروبا خلال العام الماضي، في البداية بسبب مشاكل سلسلة التوريد بعد الوباء، ثم الحرب الروسية في أوكرانيا، مما يشير إلى أن حقبة جديدة من النمو السريع للأسعار تجتاح الآن عقدًا من التضخم شديد الانخفاض.
وأصبح التضخم الرئيسي الآن 4 أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وارتفع أيضا مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي إلى 3.7% منخفضًا عن قراءة شهر مايو الذي سجل حينها 3.8%.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس شهري ارتفاعًا بـ 0.2% وهو أقل مما ارتفع به في الشهر السابق 0.5%.
وفاقمت الأسهم الأوروبية من خسائرها، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمئة بحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش، بعد يوم من تسجيله أسوأ أداء فصلي منذ الهبوط الكبير بسبب جائحة كورونا في أوائل عام 2020، وسار على خطى جلسة قاتمة لبورصة وول ستريت التي تراجعت بسبب بيانات فاقمت المخاوف بشأن الركود.
وانخفض مؤشرا قطاع التعدين وشركات النفط والغاز بنحو 0.3 بالمئة لكل منهما مع انخفاض أسعار السلع الأولية بسبب مخاوف حيال الطلب.