خالد بدر الدين _ حذر المحللون فى بنك جي بي مورجان الأمريكى من ارتفاع سعر برميل البترول إلى 380 دولار، ليسجل أعلى مستوى فى تاريخه، إذا تفاقمت العقوبات التى تفرضها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون على موسكو مما سيجعل روسيا تضطر لردود انتقامية منها خفض إنتاج النفط.
ويرى المحللون فى البنك الأمريكى أن خفض إنتاج البترول الروسى بحوالى 3 ملايين برميل يوميا سيرفع أسعار مزيج برنت القياسى فى لندن إلى 190 دولار للبرميل، بينما خفض الإنتاج بحوالي 5 ملايين برميل يوميا وهو أسوأ سيناريو يتوقعه بنك جي بي مورجان سيجعل سعر البرميل يقفز عاليا إلى 380 دولارا.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مجموعة السبع الكبرى تبذل جهودا مكثفة لتقليص سعر البترول الروسي فى محاولة منها لتقييد آلة الحرب التى يشنها فلاديمير بوتين على أوكرانيا، غير أن الوضع المالي القوى الذى تتمتع به حكومة موسكو يساعدها على تحمل العقوبات وتقليص إنتاجها من البترول بواقع 5 ملايين برميل يوميا بدون أن تسبب أضرارا شديدة لاقتصادها.
وصعدت أسعار البترول بحوالى 3% أمس الجمعة لانقطاع الإمدادات في ليبيا وتوقع الإغلاق في النرويج، مع الإضراب المزمع بين عمال النفط والغاز النرويجيين في الخامس من يوليو الحالي قد يخفض الإنتاج النفطي الإجمالي للبلاد بنحو 8%، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مطالب الأجور علاوة على انتقام روسيا بخفض إنتاجها أيضا ردا على القوبات الغربية.
وزادت أسعار البترول بنهاية الأسبوع الماضى على الرغم من صدور بيانات الصناعة التي تظهر تباطؤ نشاط التصنيع في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الشهر الماضي، مما يضيف دليل على أن اقتصاد أمريكا قد يتجه إلى ركود مع تشديد الفيدرالي للسياسة النقدية.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الخميس حالة القوة القاهرة في مينائي السدر ورأس لانوف وكذلك في حقل الفيل النفطي.
وقالت المؤسسة إن الإنتاج شهد انخفاضا شديدا لتتراوح الصادرات اليومية بين 365 ألف و409 ألف برميل يوميا بتراجع 865 ألف برميل يوميا مقارنة بالإنتاج في الظروف العادية.