خالد بدر الدين _ حذرت شركة فولفو السويدية للسيارات من أن نقص إمدادات المكونات اللازمة للتصنيع والإغلاقات التى شهدتها عدة مدن وموانئ فى الصين، بسبب تفشي العدوى من متحورات فيروس كورونا، ستؤدى إلى انخفاض إنتاج المركبات الكهربائية خلال الربع الثالث من العام الجارى.
وتراجعت مبيعات شركة فولفو التى يملك حصة الأغلبية فيها شركة جيلى هولدينج الصينية بما يقرب من 27% لتهبط إلى حوالى 49.9 ألف سيارة يونيو الماضي، مقارنة مع 68.2 ألف وحدة فى نفس الشهر من عام 2021.
وذكرت وكالة بلومبرج تراجع مبيعات السيارات، يونيو الماضي مع تفاقم اضطراب سلاسل إمدادات المكونات اللازمة للسيارات الكهربائية ولاسيما رقائق أشباه الموصلات نتيجة وباء كورونا الذى تسبب فى توقف إنتاج العديد من المكونات الصناعية وتعطل شحنها لتجمد العديد من الأنشطة الاقتصادية خلال عامى الوباء وحتى الآن.
وتأمل شركة فولفو تحسن الإنتاج الصناعى خلال الشهور المقبلة بعد أن ارتفع إنتاجها من السيارات يونيو الماضي إلى أعلى مستوى طوال شهور هذا العام رغم إغلاق العديد من مصانع الشركات العالمية أبوابها مؤخرًا بسبب نقص المكونات ومنها تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية التى أغلقت مصنعها فى مدينة شنغهاى الصينية، مما سيؤدى إلى نقص الإنتاج فى الصين.
وأصدرت شركة جنرال موتورز أكبر شركة سيارات أمريكية مؤخرًا تحذيرًا بشأن هبوط الأرباح هذا العام بعد أن أعلنت أن فى مصانعها حوالى 95 ألف سيارة لم يكتمل إنتاجها ومازالت تحتاج إلى بعض المكونات الهامة، ولاسيا رقائق أشباه الموصلات التى لم يتم شحنها منذ الشهر الماضى حتى الآن.
ورغم تحذير شركة فولفو بنقص الإنتاج خلال الربع الجاري إلا أن أسعار أسهمها صعدت بأكثر من 1.9% فى بورصة استكهولم خلال تعاملات أول يوم عمل هذا الأسبوع بعد الإعلان عن زيادة إنتاجها من السيارات يونيو الماضى ليسجل أعلى مستوى بين شهور العام الجارى حتى الآن ليتفوق على مؤشر OMX للشركات السويدية الذى زاد بحوالى 0.9% فقط اليوم الاثنين.
وأعلنت شركة فولفو هبوط مبيعاتها فى أوروبا هبطت بحوالى 44% لتنزل إلى 16 ألف وحدة، وانخفضت فى الصين بنسبة بلغت 1.3% فقط لتتراجع إلى ما يقرب من 16.5 ألف سيارة بينما هوت فى الولايات المتحدة بأكثر من 31% لتنخفض إلى 8434 وحدة.