وزير المالية يجيب.. لهذه الأسباب تأثرت مصر أكثر من غيرها بتداعيات الحرب الأوكرانية

aiBANK

حابي – قال وزير المالية، الدكتور محمد معيط، إن مصر تأثرت بشدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كما الحال في معظم دول العالم، وإن كان التأثير علينا بدرجة أكبر.

وأوضح معيط، في مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أن روسيا وأوكرانيا كانتا تمثلان 35% من نسبة السائحين، و80% من وارداتنا من القمح، كما أثرت الحرب بشدة في أسعار العديد من الخامات، مثل البترول والذرة وغيرهما”.

E-Bank

وأضاف: “وهناك تأثير مباشر آخر علينا، فحين نضع موازنة نحدد سعرا متوقعا للبترول بين 55 إلى 65 دولار للبرميل، اليوم نشتريه في حدود 115 إلى 125 دولار للبرميل”، موضحا أن مصر تستورد 120 مليون برميل في السنة.

وأكد أن هذه الزيادة تمثل عاملين ضاغطين، أولهما تكلفة إضافية تقارب 7.2 مليار دولار، وعملة صعبة تخرج من البلد.

كما ضرب مثلا بالقمح، قائلًا: “اشترينا قبل عدة أيام ما يقترب من نصف مليون طن بسعر 504 دولارات، بينما كنا نشتريه عادة بين 130 إلى 180 دولار للطن، أي أن الزيادة أكثر من الضعف”، موضحا أن مصر تستود في حدود 12 مليون طن سنويا، وهو ما يمثّل 3 مليارات دولار إضافية.

وأشار إلى أن هذه الحرب جاءت بعد فترة مرهقة مرت بها مصر، بدءًا من الإصلاح الاقتصادي، الذي استمر 3 سنوات، مضيفًا: “وفي أثناء هذه الفترة بدأنا التعافي”.

وتابع: “ثم مررنا بأزمة الأسواق الناشئة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2018، ولم يشعر بها الناس، وتجاوزناها بنجاح، ثم في 2020 دخلنا في أزمة كورونا ولمدة سنتين، ثم جاءت الموجة التضخمية والاضطراب في سلاسل الإنتاج والاضطراب في أسعار العديد من المنتجات”.

وأضاف أن هذه الأزمات أثرت على مصر التي خرجت لتوها من “فترة فوضى، وثورتين واضطرابات، والسياحة كانت متعطلة لسنوات، وانقطاعات متكررة في الكهرباء، ونقص في الغاز الطبيعي، فكان الوضع مزري جدا”.

ونبَّه معيط إلى أن أزمة كورونا أضافات أعباءً مالية تمثلت في شراء لقاحات وأدوات ومعدات طبية، وتراجع في الإيرادات بنحو 200 مليار جنيه، بالإضافة إلى تعويض القطاعات التي تأثرت سلبا مثل السياحة والصناعة والفندقة والطيران المدني، حتى تستمر، وصرف مبالغ نقدية للقطاعات الأكثر تضررا.

 

الرابط المختصر