رويترز – هبطت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء وسط زيادة حادة في أسعار الطاقة لتغذي مخاوف التضخم، مما دفع اليورو إلى هبوط حاد بفعل مخاوف الركود، في حين هوت أسهم يونيبر الألمانية للمرافق وسط قلق بشأن إنقاذ مالي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أسوأ جلسة له في أكثر من أسبوعين منخفضا 2.1%. وشملت الخسائر معظم القطاعات وفي مقدمتها النفط والغاز والتعدين.
وقفزت أسعار الغاز الأوروبية بعد أن بدأ عمال حقول بحرية نرويجية اضرابا عن العمل يوم الثلاثاء، في تحرك يلحق ضررا بالإنتاج ويبرز القلق حيال صدمة للطاقة.
وهبطت أسهم يونيبر 9.5% بينما تستعد ألمانيا لاحتمال تملك حصة في أكبر مشتر في البلاد للغاز الروسي، حسبما قالت صحيفة هاندلسبلات.
وأصبحت يونيبر الأسبوع الماضي أول شركة ألمانية للطاقة تدق ناقوس الإنذار بشأن شح إمدادت الغاز وزيادات حادة في الأسعار. وحذرت الحكومة من أن شركات المرافق قد تواجه انهيارا على غرار ما حدث لبنك ليمان برازارز بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة.
وتراجع مؤشر أسهم شركات المرافق الأوروبية اثنين بالمئة في حين هبط المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية حوالي 3%.
وتراجعت أسهم شركة الطيران الاسكندنافية (ساس) 10.2% بعد أن تقدمت بطلب للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة للمساعدة في تسريع خطط إعادة الهيكلة، محذرة من أن اضرابا للطيارين ألحق ضررا بموقفها المالي والسيولة.
وتضررت الأسهم المحلية أيضا من هبوط حاد في اليورو.
وقال لويس دي جيندوس نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين إن اقتصاد منطقة اليورو قد يعاني ركودا إذا قطعت روسيا إمدادات الغاز واضطرت الصناعة للتكيف من نقص في الطاقة.
ويغذي تشديد الأوضاع المالية مخاوف حيال ضربة للنمو الاقتصادي وأرباح الشركات. والمؤشر ستوكس 600 القياسي منخفض 18% تقريبا حتى الآن هذا العام.