وكالات _ واصل الروبل الروسي السقوط الحر منذ بداية يوليو الجاري والذي يأتي عقب الصعود القياسي مقابل الدولار واليورو حينما قفز إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2015.
وتجاهل الروبل الروسي قرار الرئيس فلاديمير بوتين الذي صدر بشأن تقييد التحويلات بالعملات الأجنبية خارج روسيا والذي اتخذه عشية أمس الثلاثاء، وسط أنباء عن شراء مفاجئ للدولار والعملات الأجنبية من جانب الحكومة.
ويتزامن تراجع الروبل عن قمة 7 سنوات مع أنباء تم نفيها من جانب الحكومة بشأن التدخل المباشر في سوق الصرف بهدف إضعاف الروبل التي باتت قوته تضر بالشركات الروسية.
وأكدت وزارة المالية الروسية أمس الثلاثاء على عدم استخدام هذه الفوائض المالية في الموازنة لشراء العملات الأجنبية والذهب، بالنظر إلى تعليق بعض بنود قواعد الموازنة الاتحادية المتعلقة باستخدام عائدات النفط والغاز الإضافية لعام 2022.
ووفقا لبيانات بورصة موسكو ارتفع سعر صرف الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء إلى 64.2 روبل أو ما يعادل 5%، متجاوزًا 64 روبل لأول مرة منذ 30 مايو.
وفي المقابل ارتفع سعر اليورو خلال هذه اللحظات بأكث ر من 4% وصولًا إلى مستويات 66.01 روبل حيث يتم الآن تداوله فوق 66 روبل لأول مرة منذ 3 يونيو.
وفقد الروبل الروسي منذ بداية الشهر حينما نزل إلى مستويات قرب الـ 50 روبل للدولار ما يقرب من 30% من قيمته وفقًا لأسعار التداول الحالية في بورصة موسكو حيث يتداول قرب مستويات الـ 65 روبل للدولار.
ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقيمين في البلاد من إيداع حسابات العملات الأجنبية الواردة في شكل أرباح من الشركات الروسية في حسابات أجنبية.
ويتناول المرسوم الجديد الحظر الذي تم فرضه في فبراير على المقيمين لإيداع العملات الأجنبية في حساباتهم الأجنبية، بالنسبة للأفراد، تم تعديل هذا القيد لاحقًا والآن ووفقًا للبنك المركزي، ينطبق على تحويلات الروس التي تزيد عن مليون دولار.
وفقًا للمرسوم الجديد، يتم تطبيق الحكم الذي يحظر مثل هذه المعاملات إذا ارتبط اعتماد العملة الأجنبية وتنفيذ التحويلات المالية بتحويل المقيمين للأموال المتلقاة في شكل أرباح على أسهم الشركات المساهمة الروسية أو في توزيع أرباح الشركات الروسية ذات المسؤولية المحدودة، والشراكات الاقتصادية وتعاونيات الإنتاج.
إضافة إلى ذلك يجب على المقيمين الآن الامتثال لمتطلبات إعادة العملة إلى الوطن بموجب عقود التجارة الخارجية (الالتزام بإعادة هذه الأموال إلى أراضي الاتحاد الروسي)، مع مراعاة حصة العملة الأجنبية الخاضعة للبيع الإلزامي.
وحتى نهاية يونيو الماضي تحول الروبل الروسي إلى أقوى عملة في العالم عام 2022، على الرغم من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الاتحاد الروسي فيما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
حيث نجح الروبل بعد الانخفاض الأولي على خلفية القيود، في تسجيل انعكاسًا مذهلاً، ما دفع الروبل لتسجيل الأداء الأفضل مقابل الدولار من بين كافة العملات متجاوزًا الريال البرازيلي.
وبنهاية يونيو زاد الروبل من أدنى مستوى على الإطلاق يوم 7 مارس الماضي حينما سقط إلى قاع 158 روبل للدولار عقب فرض العقوبات الغربية على روسيا جراء اجتياح أوكرانيا، ليرتفع بنسبة 67%.
ومنذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي ارتفع الروبل من مستويات 84.0475 روبل دولار صباح يوم الغزو إلى المستويات الحالية بزيادة بلغت نسبتها 37%.
بينما نجح الروبل الروسي في انتزاع صدارة ارتفاعات العملات مقابل الدولار منذ بداية العام، لينتزع لقب الأفضل منذ بداية العام حيث ارتفع من مستويات 74.6539 إلى المستويات الحالية بزيادة 30%.